حقائق عن مرض السكر (الداء السكري)

حقائق عن مرض السكر (الداء السكري)

مرض السكري(الداء السكري)

يعتبر مرض السكر من أكثر الأمرض شيوعا في جميع أنحاء العالم حيث تصل نسبة الاصابة لدى الأشخاص به4% تقريباً من سكّان العالم.

يوجد السكَّرُ في الأطعمة النشوية، مثل المعكرونة والخبز والأرز والبطاطا، وفي الفواكه والأطعمة الحلوة عندما نأكل الطعامَ الذي يحتوي على الجلوكوز، يساعد هرمونُ الأنسولين على نَقلِه من الدم إلى الخلايا، حيث يجري تحطيمُه لإنتاج الطاقة، ولكن عندما لا يُصنِّع الجسمُ ما يكفي من الأنسولين، أو عندما لا يعمل الأنسولين بشكل صحيح، تتوقَّف هذه العمليةُ ويتراكم السكَّر في الدم وهذا هو مرضُ السكَّري.

يصيب مرض السكري ملايين البشر حول العالم، وهو عدة أنواع أخطرها النوع الثاني منه، والأخير(سكر الحمل) هذا أعراضه لا يلاحظها الكثيرون لأنها بسيطة ولا يشعرون أنها بالخطورة الكافية، إلى أن يفاجأون بأن تراكمها تؤدي إلى كوارث محققة

وعلى العكس من ذلك، النوع الأول فهو يأتي بأعراض شديدة ومفاجئة، مما يؤدي إلى الانتباه وأخذ الحذر ولكن أياً كان نوع مرض     السكري، فيجب أن تكون حريصاً إذا وجدت في نفسك أحد هذه الأعراض الشائعة لمرض السكري والتي تتفق أغلبها مع النوع الثاني، وأن تذهب لطبيب على الفور لتشخيص حالتك.

 

مرض السكر من النوع الأول

إن مرض السكر النوع الأول والذي كان معروفًا باسم سكر اليافعين أو السكر المعتمد على الأنسولين هو من الحالات المرضية المزمنة حيث لا ينتج البنكرياس الأنسولين أو ينتج القليل منه، والأنسولين هو الهرمون اللازم لتوصيل السكر (الجلوكوز) إلى داخل الخلايا لإنتاج الطاقة.

 

 أعراض مرض السكر النوع الأول:

·  فقدان الوزن بشكل غير مقصود

عدم وضوح الرؤية.

التبوّل المتكرر.

التعب والضعف.

العطش الزائد.

فرط الجوع.

بلل الفراش عند الأطفال أثناء الليل.

. الهياج وغيره من التغييرات المزاجية

وعند الإناث، تحدث عدوى الخميرة المهبلية.

 

مرض السكري النوع الثاني

 يسمى هذا النوع من مرض السكري أيضا بمرض السكري الغير معتمد على الأنسولين، أو سكري الكهولة، يتميز باختلافه عن النوع الأول من حيث وجود مقاومة مضادة لمفعول الأنسولين بالإضافة إلى قلة إفراز الأنسولين، ولا تستجيب مستقبلات الأنسولين الموجودة في الأغلفة الخلوية لمختلف أنسجة الجسم بصورة صحيحة للأنسولين.

في المراحل الأولى تكون مقاومة الأنسولين هي الشذوذ الطاغي في استجابة الأنسجة للأنسولين ومصحوبة بارتفاع مستويات الأنسولين في الدم، وفي هذه المرحلة يمكن تقليل مستوى جلوكوز الدم عن طريق وسائل وأدوية تزيد من فاعلية الأنسولين وتقلل إنتاج الجلوكوز من الكبد.

وكلما تطور المرض تقل كفاءة إفراز الأنسولين من البنكرياس وتصبح هناك حاجة لحقن الأنسولين و يشكل الاستهلاك المكثف للسعرات الحرارية والسمنة، عاملا مهما في تطور هذا النوع من السكري.

 

أعراض مرض السكري النوع الثاني:

تكرار عملية التبول، فرط العطش، فرط الشهية، فقدان الوزن، تغيم الرؤية، تنمل ووخز الأطراف السفلية، العدوى الفطرية، وأيضا الإعياء والضعف العام.

 

علاج مرض السكري

 يهدف علاج مرض السُكريّ بشتّى طُرُقِه إلى تقليل مُستويات السكّر في الدّم بشكل رئيسي ،وأن طُرق علاج مرض السكر لا تقلّ أهميّة عن الأدوية، إذ تهدف إلى المُحافظة على وزن الجسم المثاليّ وتشمل:

اتّباع الحِمية الغذائيّة الصحيّة من خلال التّركيز على تناول الفواكه والخضراوات والحبوب؛ لقيمتها الغذائيّة العالية، واحتوائها على كميّات كبيرة من الألياف، وهي أيضاً قليلة الدّهون والتّقليل من تناول المَنتوجات الحيوانيّة، والكربوهيدرات المُكرّرة، والحلويّات.

 ومن الضروريّ أيضاً مُمارسة التّمارين الرياضيّة باستمرار، إذ يعمل ذلك على المُساهمة في إدخال جُزيئات الجلوكوز إلى الخلايا، بالإضافة إلى دورها في زيادة استجابة الخلايا لهرمون الإنسولين.

 ويجب على جميع مرضى السُكّري قياس مُستوى السُكّر في الدّم باستمرار للتأكّد من استجابة الجسم للعلاج، وللحيلولة دون الدّخول في مُضاعفاتٍ ناتجةٍ عن الارتفاع الكبير في مُستوى السكّر.

 العلاج بالإنسولين: ويُستخدم عادةً لعلاج النّوع الأول من مرض السُكريّ، وفي حال عدم استجابة مريض النّوع الثّاني للأدوية الأخرى وللإنسولين أشكال مُتعدّدة؛ فمنها ما يبدأ تأثيره فوراً، ومنها ما يستمرّ تأثيره لفترات طويلة ولا يتمّ إعطاؤه عن طريق الفم عادةً، بل على شكل حقن، وكذلك عبر ما يُسمّى بمضخّات الإنسولين.

الأدوية غير المُحتوية على الإنسولين: وتُعطَى إمّا على شكل حبوب فمويّة أو بالحقن، ولها أنواع عديدة فمنها ما يعمل على تحفيز إفراز الإنسولين من البنكرياس، ومنها ما يُثبّط إنتاج الجلوكوز من الكبد، وهنالك أنواع تعمل على زيادة استجابة خلايا الجسم للإنسولين أمّا أشهر هذه الأدوية وأولّها استخداماً لعلاج مرض السكري دواء ميتفورمين ومن هذه الأدوية روزيقليتازون، وكلوربروبامايد، وريباغلانايد، وأكاربوز وغيرها.

 إجراء عمليّة زراعة للبنكرياس: ويستفيد من هذه العمليّة مرضى النّوع الأول على وجه الخصوص، وعند نجاح هذه العمليّة لا يحتاج المريض إلى حقن الإنسولين مرّة أُخرى، ولكنّها تحمل أيضاً مخاطرَ عدّة تتمثّل برفض الجسم للعضو الجديد ولذلك تُجرى هذه العمليّة عادةً للمرضى الذين لا يستجيبون للإنسولين، أو للذين سيجرون عمليّة زراعة للكِلية.

 

 

 

الوسم: 
Share blog: 
التصنيفات: 
صحة وطب