الغدة النكافية (ملف شامل من أعراض والعلاج والوقاية وإسبابها)

الغدة النكافية (ملف شامل من أعراض والعلاج والوقاية وإسبابها)

تعد الغدة النكافية أكبر الغدد اللعابية الرئيسية الموجودة داخل الفم، وتقع في كلا جانبي الوجه في منطقة الخدين أمام الأذنين، وهي تنتج ربع كمية اللعاب في الفم يومياً، أما بالنسبة للغدد الأخرى فهي تقع تحت الفك السفلي، وأسفل اللسان، وبشكل عام يساعد اللعاب على بلع وهضم الطعام، وتنظيم مستويات البكتيريا النافعة في الفم، وترطيب وتنظيف الفم من البكتيريا وبقايا الطعام، وفي حال تعرضت القنوات اللعابية إلى الانسداد أو الالتهاب، فإن كمية اللعاب تقل في الفم، مما يزيد من خطر الإصابة بعدوى الغدد النكافية.
يعتبر التهاب الغدد النكافية من الأمراض التي تصيب الكثير من الأشخاص خصوصا الأطفال عند عدم أخذ الطعم المناسب لهم في الوقت المحدد.

أسباب عدوى الغدة النكافية

  • نقصان كمية اللعاب في الفم: قد تقل كمية اللعاب الموجودة في الفم بسبب وجود مشكلة صحية، مثل الإصابة بجفاف الفم، أو نتيجة الخضوع لإحدى العمليات الجراحية. 
  • انسداد الغدد اللعابية: قد يحدث انسداد في الغدد نتيجة تشكل الحصى داخلها، وتجمع الصديد أو الخراج، والإصابة بأحد أورام الفم، مما يؤدي إلى تجمع اللعاب داخل الغدة وتوفير بيئة ملائمة للعدوى البكتيرية أو الفيروسية. 
  • الإصابة بمرض الساركويد: يحدث مرض الساركويد في عدة مناطق مختلفة من الجسم، والذي بدوره قد يؤدي إلى زيادة فرصة الإصابة بعدوى الغدة النكافية. 
  • الإصابة بمتلازمة شوغرن: وهي أحد أمراض المناعة الذاتية التي تؤدي إلى جفاف الفم. 
  • الإصابة بالعدوى البكتيرية: تحدث معظم حالات عدوى الغدد اللعابية بسبب التعرض لعدوى بكتيرية، وتعد بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية، أكثر أنواع البكتيريا المسببة لعدوى الغدة النكافية شيوعاً، ويعد السبب الرئيسي للإصابة بهذه العدوى هو انخفاض نسبة اللعاب في الفم، وفي الحقيقة يوجد أنواع أخرى من البكتيريا التي قد تؤدي إلى حدوث عدوى في الغدد اللعابية، مثل: بكتيريا الإشريكية القولونية، وبكتيريا المستدمية النزلية، وتجدر الإشارة إلى أن عدم المحافظة على نظافة الفم قد يزيد من خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية. 
  • الإصابة بالعدوى الفيروسية: هناك بعض الفيروسات التي تسبب عدوى الغدة النكافية، مثل فيروس كوكساكي، وفيروس الإنفلونزا أ. 
  • الإصابة بمرض النكاف: ويعرف أيضاً بالالتهاب النَكفي الوبائي، وهو أحد أنواع الأمراض الفيروسية شديدة العدوى التي تصيب الغدد اللعابية، ويعد أكثر شيوعاً لدى الأطفال، وفي الحقيقة إن نسبة الإصابة بالنكاف قد انخفضت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة الماضية، وذلك نتيجة تطوير تطعيم فعال ضد الفيروس المسبب للعدوى، وتجدر الإشارة إلى أنه في حال الإصابة بالنكاف فلا يوجد علاج فعال للحالة، ويتم التركيز على علاج الأعراض المصاحبة للمرض فقط.

طرق انتقال مرض الغدة النكافية

  • يعتبر النكاف من الأمراض المعدية، وينتشر عن طريق قطرات الجهاز التنفسي أو اللعاب الخارج من الفم أو الأنف ومن الجدير بالذكر أن الشخص المصاب قد ينشر مرض النكاف حتى قبل أن تبدأ الغدد اللعابية بالانتفاخ، وقد يستمر في نشر العدوى حتى خمسة أيام بعد بدء الانتفاخ، وفيما يلي بعض الطرق التي قد تؤدي إلى انتشار المرض:
  • السعال، أو العطاس، أو الكلام. 
  • مشاركة الأكواب أو الصحون التي قد يوجد عليها اللعاب مع الآخرين. 
  • لمس الأسطح بأيدي غير مغسولة، ومن ثم قيام الآخرين بلمس هذه الأسطح.

أعراض عدوى الغدة النكافية 

هناك العديد من الأعراض المختلفة التي تصاحب الإصابة بعدوى الغدد اللعابية أو النكافية، والتي قد تتشابه مع مشاكل صحية أخرى، لذلك تجب مراجعة الطبيب لتشخيص الحالة بشكلٍ صحيح، وتجدر الإشارة إلى ضرورة المتابعة مع الطبيب أيضاً في حال ازدادت هذه الأعراض سوءاً، أو في حال مصاحبتها لصعوبة في التنفس، أو صعوبة في البلع، وفي ما يأتي بيان لبعض هذه الأعراض:
  • انتفاخ في الوجه أو الرقبة. 
  • وجود طعم غريب أو كريه في الفم بشكلٍ مستمر.
  • المعاناة من جفاف الفم.
  • عدم القدرة على فتح الفم بشكل كامل. 
  • وجود القيح داخل الفم.   
  • الشعور بعدم الراحة أو الشعور بالألم عند تناول الطعام، أو عند فتح الفم. 
  • احمرار أو انتفاخ في منطقة أسفل الفكين، أو أمام العينين، أو أسفل الفم.
  • الشعور بألم في الفم والوجه. 
  • الإصابة بالحمى، والقشعريرة. 

العلاجات الدوائية 

معظم أعراض النكاف يمكن علاجها ببعض الأدوية المتاحة دون الحاجة لوصفة طبية، ومنها الأدوية الخافضة للحرارة والمسكنة للألم مثل؛ مضادات الالتهاب اللاستيرودية كالآيبوبروفين، والنابروكسن، ويجب مراجعة الطبيب في حال عدم انخفاض درجة الحرارة باستخدام هذه الأدوية.

العلاجات المنزلية 

هناك العديد من الأمور التي يمكن القيام بها في المنزل للتخفيف من أعراض الإصابة بالنكاف ومن هذه الأمور ما يلي:
  • إراحة الجسم وعدم بذل أي مجهود، وذلك لأن مرض النكاف يسبب تعباً وإرهاقاً عاماً في الجسم، لذلك يفضل أخد قسط من الراحة خلال فترة الشفاء منه. 
  • شرب كميات مناسبة من السوائل؛ وذلك للتخفيف من أعراض الجفاف الناتج عن العدوى. 
  • إراحة الوجه والرقبة، ففي العادة يسبب انتفاخ الرقبة والوجه بعض الألم، لذلك يفضل تجنب الضغط على المناطق المنتفخة لتجنب الشعور بالألم. 
  • استخدام كمادات الماء البارد على مناطق الألم المنتفخة أو حول العضلات المؤلمة وذلك للتخفيف من الألم. 
  • مضمضة الفم باستخدام محلول الماء والملح.
  • الابتعاد عن الأطعمة التي تطلب مجهود كبير عند المضغ
  • تجنب الأطعمة الحامضة.
  • يجب عزل الأشخاص المصابين لمنع انتشار العدوى.
  • يمكن تناول الأدوية المسكنة للألم مثل الايبوبروفين.

مضاعفات عدوى الغدة النكافية 

قد يتسبب النكاف في العديد من المضاعفات، وتشمل:
  • التهاب الخصيتين: وهو من المضاعفات الأكثر شيوعاً لمرض النكاف، ويمكن أن يكون الإلتهاب في خصية واحدة، فإن أصيب الطفل بالنكاف، يحدث لهم إلتهاب الخصية بعد البلوغ. وفي حالات نادرة يؤدي إلتهاب الخصيتين إلى حدوث عقم وعدم القدرة على الإنجاب.
  • التهاب البنكرياس: أيضاً يتسبب مرض النكاف في حدوث التهاب بالبنكرياس، ويصاحب الإلتهابات الام في البطن والشعور بالغثيان وقد يصل إلى القيء، مع ارتفاع طفيف في درجة الحرارة. وفي بعض الحالات، يؤدي التهاب البنكرياس إلى إرتفاع مستوى السكر.
  • التهاب الأغشية المخاطية للمخ: ويعتبر من المضاعفات النادرة الحدوث، ويكون بعد حوالي 10 أيام من الإصابة بالمرض.
  • الإلتهاب السحائي: ويصاحبه إرتفاع درجة حرارة الجسم والام شديدة في الرأس، مع زغللة في العين والام في العمود الفقري.
  • التهاب المبايض لدى المرأة: أيضاً قد تصاب بعض النساء بالتهابات المبايض بعد البلوغ نتيجة الإصابة بالنكاف في مرحلة الطفولة، ويمكن أن يحدث التهاب في الثدي.
  • الإجهاض: إذا إنتقلت العدوى بالنكاف للمرأة الحامل، فسوف تؤثر على صحة الأم والجنين، وغالباً ما ينتهي الأمر بحدوث الإجهاض.
  • فقدان السمع: من المضاعفات النادرة التي يسببها النكاف هي ضعف السمع أو فقدانه بالكامل.

الوقاية من عدوى الغدة النكافية 

  • ولتفادي هذه المخاطر والمضاعفات، ينصح بإتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من النكاف، وهي:
  • الحصول على التطعيم الواقي من النكاف: وهو من التطعيمات الإلزامية في مختلف الدول العربية، والذي يؤدي نسبة حماية كبيرة من المرض.
  • عدم الإختلاط بالمصابين: حتى لا تنتقل العدوى لديهم، وخاصة الأطفال، حيث يصعب عليهم الإبتعاد عن أصدقاءهم المرضى.
  • عدم إستخدام الأدوات الخاصة بأحد: سواء أدوات الطعام أو الشراب، وكذلك المناشف وغيرها من الأغراض الشخصية.
Share blog: 
التصنيفات: 
صحة وطب