5 طرق سهلة تساعدك على الشعور بالسعادة

5 طرق سهلة تساعدك على الشعور بالسعادة

لا أحد يفكر خلال طفولته بالمفهوم العميق للسعادة. فهي بالنسبة له حينها أمر تلقائي يأتي بالفطرة. لكن مع التقدم في العمر واكتشاف الحياة، تصبح السعادة فجأة أمرًا شديد التعقيد، فنقضي السنوات باحثين عنها ساعين للوصول إليها. وقد يضيع الكثيرون خلال بحثهم هذا فينسون حقيقة أنهم على قيد الحياة.

ستواجهك أيام تشعر فيها بالحزن والإحباط وعدم السعادة، وتلك المشاعر هي جزء من الحياة، ومع ذلك، يميل الناس إلى تجنبها؛ ونتيجة لذلك، ينتهي بهم الأمر بالمعاناة لفترة أطول مما ينبغي؛ بدلاً من ذلك، لنجعل الأمر سهلاً لبعض الوقت.

ستواجهك أيام تشعر فيها بالحزن والإحباط وعدم السعادة، وتلك المشاعر هي جزء من الحياة، ومع ذلك، يميل الناس إلى تجنبها؛ ونتيجة لذلك، ينتهي بهم الأمر بالمعاناة لفترة أطول مما ينبغي؛ بدلاً من ذلك، لنجعل الأمر سهلاً لبعض الوقت.

1- حبك لنفسك والسعي لتحقيق ذاتك:

يعد فهم الذات ومعرفتها واحدًا من أصعب الأمور على وجه الأرض. فنحن لم نولد ومعنا دليل إرشادي لكيفية التعامل مع ذواتنا، أو طريقة إسعادها.

هذا ما يجعل الكثير من الأشخاص يبحثون عن السعادة في المكان الخاطئ. إنهم يركضون خلفها ويبحثون عنها في الخارج متناسين أن منبعها الحقيقي هو من الداخل. من دواخلنا.

من منا لا يجد سعادته في رفقة الآخرين؟ ويشعر بالوحدة والحزن في غيابهم؟ بل قد يصل الأمر إلى الضياع والتيه…

إن لم تكن قادرًا على الاستمتاع برفقة نفسك، فأنت لا تستمتع حقيقة برفقة الآخرين. ابدأ بمنح نفسك ما تسعى بشدة للحصول عليه من الآخرين. إن كنت تريد الحب، ابدأ بحب نفسك وتقبّلها كما هي.

تذكر دومًا أن السعادة تأتي من العطاء، وإن كان لابد لك من أن تعطي، فابدأ بالعطاء لنفسك. في النهاية فالقلب المليء بالرضا والسعادة هو الوحيد القادر على منحها.

2- تقبل أحزانك وتعامل معها بشكل صحيح:

لا يمكن فصل الحزن عن الحياة. فمحاولة التخلص منه نهائيًا أشبه بالشهيق دون زفير! وكلما حاولت مقاومته أكثر ازدادت شدته وحدته.

المهرب الوحيد من الحزن هو بتقبله واحتضانه… إننا نعيش في عالم مليء بالعواطف ولا مفر من التعرض للمواقف السيئة المحزنة.

في كل مرة تواجه موقفًا عصيبًا يحزنك، توقف قليلاً وفكر في مشاعرك، ثم تقبلها كما هي، وعبر عن حزنك بالطريقة التي تناسبك، حول حزنك إلى قوة دافعة للأمام.

يمكنك أن تبكي أو تغضب، لكن تستطيع أيضًا أن تعبر عن حزنك بالعزف أو الرسم أو الكتابة أو الغناء أو غيرها... حول حزنك إلى طاقة، إلى شيء جميل يراه الآخرون. فمن قلب الألم ينبع الإبداع!

وفي كل مرة تخفق فيها، اسع للتفكير في حلول وسبل لإصلاح ما أفسدته بدلاً من التركيز على النتيجة التي حصلت عليه وندب حظك الذي أوصلك إلى هذه المرحلة.

3- كن مكتفيا بذاتك:

إن سألت الناس حول الطريقة التي يرغبون في أن يتم التعامل معهم بها، فلن تجد حتمًا أي شخص يجيب بأنه يريد أن يتم التعامل معه بشكل سيء!

ومع ذلك فجمل مثل: "عامل الآخرين كما تحب أن تعامل" أو "عاملهم كما يحبون أن تتمّ معاملتهم"... مثل هذه الجمل قد تكون بلا معنى. لأنها تركز على الآخرين.

إنها تجعلك تنخرط أنت ومشاعرك في تصرفات الآخرين وتشغلك بالقيام بنشاطات والتزامات للعالم الخارجي لا تعود عليك بأي نفع. السعادة الحقيقية ستملأ حياتك عندما تركز على نفسك وتقضي وقتك في تحسينها.

اجعل تركيزك منصب على نفسك فقط، افهم ذاتك وطورها، وحينها فقط سيصبح في وسعك معاملة الآخرين جيدًا.

4- أنصت إلى صوتك الداخلي:

لا يمكن لآراء الآخرين (سواءً كانت ضدك أو لصالحك) أن تؤثر عليك ما لم تسمح لها أنت بذلك. لذا احرص دومًا إزالة الأصوات الخارجية التي تعيق سعادتك. لا تتردّد في الانعزال بعض الوقت والإنصات إلى صوتك الداخلي العميق.

خصص بعض الوقت لتقضيه بمفردك أنت وأفكارك، ولتتأمل فيه الطبيعة وجمال الحياة من حولك. ستدرك حينها معنى السعادة الحقيقية وستعود مجددًا إلى حياتك الاعتيادية بمشاعر إيجابية تساعدك على مواجهة أي مواقف أو عقبات تعترض طريقك.

5- تذكر الحياة مليئة بالخيارات:

حينما تقسو عليك الحياة، وتوجه إليك ضرباتها المؤلمة، تذكر دومًا أن أمامك خيارين: إما أن تستلم أو أن تتحلى بالشجاعة وتقف من جديد.

ومهما بدا لك من أنه لا حل أمامك، فالحقيقة أنك دومًا تملك الخيار. لذا احرص على اتخاذ القرارات السليمة واختيار السبيل الذي يقربك من أهدافك.

ركز دومًا على التحسن والتطور والتعلم. عندما تفشل أو تتعرض لموقف مؤلم، اختر أن تتعلم منه حكمة تفيدك بدلاً من أن تختار قرار الاستسلام والعيش فاشلاً بقية حياتك.

اجعل خيارك الدائم أن تحسن من نفسك قدر الإمكان، فهذا الاختيار سيوصلك إلى مراتب عليا في الحياة حتمًا.

في النهاية لا بد من التأكيد أن الحياة لا تخلو من المصاعب والأحزان، ومن دونها لا يمكننا أن نتعلم أو نتطور. ولن يكون بوسعنا تقدير قيمة السعادة ما لم نجرب الحزن. لكن يجب أن ندرب أنفسنا على التعامل مع الأوقات العصيبة بحكمة لضمان أن تمر سريعًا دون أن تحطمنا أو تجبرنا على الاستسلام.

Share blog: 
التصنيفات: 
نصائح