كيفيه التعامل مع الطفل كثير الحركه

كيفيه التعامل مع الطفل كثير الحركه

تشكو بعض الأمهات من النشاطَ الزائد لطفلها، وتتساءل هل هذا النشاط طبيعي؟ وكيف يمكن تهذيبه؟

ولكل الأمهات نقول: خلق الله - سبحانه وتعالى للطفل العديد من الطاقات منها الطاقة الحركية، وليس من السهل أن نكبت هذه الطاقة داخل الطفل، ولكن بإمكاننا تهذيبها، وفق استعدادات الطفل.

وهناك التباس بين النشاط العادي لأي طفل والنشاط الزائد، فاللعب والحركة، مطلبان طبيعيان، وعنصران أساسيان من عناصر النمو الجسماني، والنفسي، والذهني، والاجتماعي للطفل، ولكنهما ينبغي أن يكونا في حدود المعايير الطبيعية، وإلا أنقلبا إلى مرض هو ما يطلق عليه أسم فرط النشاط.

ومن الحقائق الملفته للإنتباه هى:

  • أن عدد الاطفال الذين يعانون من النشاط الحركى الزائد أكثر من الاطفال الذين يعانون من أى أمراض اخرى.

  • أن النشاط الحركى الزائد ينتشر بين أطفال المرحله الابتدائيه وإن اطفال الصفوف الأولى من هذه المرحله هن الأكثر معاناه حيث تبلغ نسبه الأطفال فى هذه المرحله  5 % من أطفال المرحله الأبتدائيه.

  • أن النشاط الحركى الزائد ينتشر بين الاطفال العاديين وغير العاديين.

  • أن الذكور هم الاكثر تعرضا لهذه المشكله  من الاناث حيث تبلغ النسبه 5 : 1 % للذكور.

 

الأعراض الظاهره على الطفل ذو النشاط الحركى الزائد  :

  • الشرود الذهنى وضعف التركيز على الأشياء التى تهمه وعدم الأستجابه للمثيرات الطارئه بسهوله .

  • كثره التململ والتزمر والنسيان .

  • عدوانى فى حركاته  وسريع الأنفعال ومتهور ومندفع بدون هدف .

  • سرعه التحول من نشاط الى نشاط أخر وكأنه محرك يعمل دون توقف .

  • عدم الإلتزام بأداء المهمه التى بين يديه حتى إنهائها وإذا سئل أجاب قبل انتهاء السؤال دون تفكير ويتكلم بشكل مفرط.

  • لا يستطيع أن يبقى ساكنا حيث يحرك يديه وقدميه ويتلوى باستمرار ويضايق تلاميذ الصف مع أشغاله بأمور سطحيه أثناء الدرس .

  • الشعور بالإحباط لأتفه الأسباب مع تدنى مستوى الثقه بالنفس .

  • اضطراب العلاقه مع الاخرين حيث يقاطعهم ويتدخل فى شؤونهم ويزعجهم بشكل متكرر .

  • عدم القدره على التعبير عن الرأى الشخصى بوضوح .

  • الضحك او البكاء لاتفه الاسباب.

 

هناك أساليب عدّةٌ من الممكن أن تساعد على تنظيم أداء الطّفل الذي يعاني من فرط النّشاط، من الأمثلة عليها:

  1. أختيار الأدوات والألعاب والوسائل التعليميّة المناسبة لحالة الطّفل.

  2. وضع الطالب في بيئةٍ هادئة تخلو من المثيرات ومصادر الإلهاء، فلا يكون فيها ألوان كثيره أو رسومات، أو ألعاب، وما إلى ذلك.

  3. عليك أن تعلميه أن ينظّم وقت اللّعب مع الدّراسة، ويجب تذكير الطفل باستمرارٍ بمراقبة الوقت؛ حيث يعاني الأطفال المصابون بفرط النّشاط من أنّهم يشعرون بمُضيِّ الوقت بسرعةٍ.

  4. كسر المهمّات باستراحةٍ؛ فمن الصّعب جدّاً على الطفل الذي يعاني من فرط النّشاط أن يجلس ساعاتٍ ليَحُلّ الواجبات المدرسيّة، لذلك يجب إعطاؤه استراحةً، فمثلاً بعد كلّ عشرين دقيقةً من الدّراسة تُؤخَذ عشر دقائق للاستراحة.

  5. إبقاء الطفل مُنظَّماً، وترتيب الأشياء بسهولةٍ؛ حتّى يحصل عليها، ومن أمثلة ذلك: وضع الكتاب والكرّاسة الخاصّة به وأوراق العمل معاً، والعمل بالآليّة نفسها عند تدريس الطّفل؛ لكي يسهُلَ عليه إنجاز واجباته. التّنويع في استخدام الوسائل التعليميّة حسب عمر الطّفل، مثل: حلّ أوراق العمل عن طريق الكمبيوتر.

  6. أستخدام الإنترنت لقراءة الكتب بدلاً من الكتب الورقيّة.

  7. التّعزيز النفسيّ، وتقديم الدّعم للطفل

  8. حاولي تثبتي له وقت النوم، لأن الساعة البيولوجية عند الطفل حين تكون أكثر انتظامًا تساعده على الهدوء

  9. عدم السّماح للخبرات السلبيّة أو السيّئة بإحباط الطّفل تجاه المدرسة، بل محاولة جعله واثقاً من نفسه، وتعزيز أدائه الجيّد باستمرارٍ.

  10. تقديم الجوائز للطّفل مباشرةً بعد تأدية المهامّ التي تُطلَب منه، فمثلاً بعد جلوسه لإتمام واجباته، يُسمح له بالذّهاب إلى الحديقة للّعب، أو لَعِب لُعبتَه المفضَّلة أثناء الاستراحة.

  11. نحاول أن نشغل وقت فراغه، وامتصاص حب الاستطلاع عنده بطريقة تربوية بأن نختار أنواع من الألعاب تتميز بالفك والتركيب (مثل المكعبات)، وتذكري أن (النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل ) فما بالك بالطفل المسكين الذي لا يجد من يشغل له وقت فراغه.

  12. والأمر الأخير هو أن تكوني حريصة جدًّا أن لا تضربي الطفل، بل على العكس حاولي أن تشعريه بحبك له، هذا يطمئنه كثيرًا، لأن كثرة الحركة إذا تمازجت مع افتقاد الأمان - أي أن الطفل يحس أنه ليس في أمان - هذا يجعله أكثر قلقًا، وأنا أؤكد لك أن هذه الحالات هي حالات مرحلية إن شاء الله سوف تنتهي.

 

 

Share blog: 
التصنيفات: 
أطفال