فيروس كورونا أعراضه وأسبابه ومخاطره والوقاية منه

فيروس كورونا أعراضه وأسبابه ومخاطره والوقاية منه

يعد فيروس الكورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية فيروساً حيواني المنشأ، وهذا يعني أنه فيروس ينتقل بين الحيوانات والبشر. وقد أظهرت بعض الدراسات أن الإصابة بالفيروس بدأت من خلال الاتصال المباشر أو غير المباشر مع الإبل المصابة بهذا الفيروس، ويعتقد البعض أن الفيروس قد نشأ بداية في الخفافيش، وانتقل فيما بعد إلى الإبل، ثم من الإبل إلى الإنسان.
فيروس كورونا هو مجموعة من الفيروسات تسبب أمراضاً للثدييات، بما في ذلك البشر والطيور. يسبب الفيروس في البشر عداوى في الجهاز التنفسي والتي عادةً ما تكون طفيفةً، ونادراً ما تكون قاتلة. قد تسبب إسهال في الأبقار والخنازير، أما في الدجاج فقد تسبب أمراض في الجهاز التنفسي العلوي. لا توجد لقاحات أو مضادات فيروسية موافق عليها للوقاية أو العلاج من هذه الفيروسات.
يعد فيروس الكورونا أحد الفيروسات الشائعة التي تسبب عدوى الأنف، والجيوب الأنفية، والتهابات الحلق. وفي معظم الحالات لا تكون الإصابة به خطيرة باستثناء الإصابة بنوعيه المعروفين بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية والالتهاب الرئوي اللانمطي أو ما يعرف بالمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، فقد لقي أكثر من 475 شخصاً مصرعهم بسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية التى ظهرت لأول مرة فى عام 2012 فى السعودية ثم فى بلدان أخرى في الشرق الأوسط، وإفريقيا، وآسيا، وأوروبا. ولكن منذ عام 2015؛ لم ترد تقارير أخرى عن حالات إصابة بالمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة.
 
 
أعراض الإصابة بفيروس الكورونا 
  • يسبب فيروس الكورونا ظهور أعراض تشبه أعراض الزكام، وعادة ما تكون الأعراض خفيفة إلى معتدلة الشدة، وغالباً ما تتمثل بأعراض الجهاز التنفسي العلوي مثل سيلان الأنف، وصداع الرأس، والسعال، والتهاب الحلق، والحمى، وتستمر هذه الأعراض في معظم الأحيان لفترة قصيرة من الزمن، وهذا لا يمنع احتمالية تسبب فيروس الكورونا في بعض الأحيان بظهور أمراض الجهاز التنفسي السفلي، مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الشعب الهوائية، وهذه الالتهابات أكثر شيوعاً في الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والرئة، والناس الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، والرضع، وكبار السن.

الأمراض الناتجة عن فيروس الكورونا متلازمة الشرق الأوسط التنفسية 

  • يعاني المصابون بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية من أعراض الزكام عامة كمعظم حالات الإصابة بفيروس الكورونا، بالإضافة إلى احتمالية معاناة البعض من الإسهال، والغثيان، والقيء، وقد تترتب على الإصابة بهذه المتلازمات مضاعفات أكثر حدة، مثل الالتهاب الرئوي والفشل الكلوي، وتبلغ نسبة الوفاة بين المصابين 3 إلى 4 وفيات من كل 10 أشخاص، ومن الجدير بالذكر أن المرضى المصابين بالسكري، والسرطان، والتهاب الرئة المزمن، وأمراض القلب، وأمراض الكلى، والذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي أكثر عرضة للمعاناة من مضاعفات المتلازمة، وأكثر عرضة للإصابة بالمتلازمة ذاتها. وتبلغ فترة حضانة فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية 5 أو 6 أيام، ولكن يمكن أن تتراوح من يومين إلى 14 يوماً. وغالباً ما يتلقى الأفراد المصابون بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية الرعاية الطبية للمساعدة على تخفيف الأعراض، وفي الحالات الشديدة يشمل العلاج دعم وظائف أجهزة الجسم الحيوية.

الالتهاب الرئوي اللانمطي 

  • يعد مرض الالتهاب الرئوي اللانمطي أو ما يعرف اختصاراً بالسارس مرضاً تنفسياً معدياً وأحياناً مميتاً. وقد ظهر السارس للمرة الأولى في الصين فى عام 2002، وفى غضون أشهر قليلة انتشر مرض السارس في معظم أنحاء العالم عن طريق المسافرين، وتشمل أعراض المرض القشعريرة، وآلام العضلات، وأحياناً الإسهال، وقد تظهر أعراض الزكام مثل السعال الجاف وضيق التنفس بعد أسبوع تقريباً من الإصابة، ويمكن أن تتطور الحالة وتسبب ظهور مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي، وفشل الجهاز التنفسي، وقصور القلب والكبد. ويعتبر كبار السن وخاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرض السكري أو التهاب الكبد أكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة.

طرق انتشار فيروس الكورونا 

يمكن أن ينتقل فيروس الكورونا من المصاب إلى الآخرين من خلال ما يلي:
  • الهواء عن طريق السعال والعطس. 
  • لمس الأسطح الملوثة بالجراثيم ثم لمس الفم، أو الأنف، أو العيون قبل غسل اليدين. 
  • الاتصال الشخصي مثل اللمس أو المصافحة. 
  • التلوث بالبراز وهو أمر نادر.

الوقاية من الإصابة بفيروس الكورونا 

لا توجد حالياً أي لقاحات للحماية من عدوى فيروس الكورونا ولكن يمكن الحد من خطر العدوى عن طريق القيام بما يلي:
  • غسل اليدين كثيراً بالماء والصابون. 
  • تجنب لمس العينين، أو الأنف، أو الفم إذا كانت الأيدي غير مغسولة. 
  • تجنب التواصل عن قرب مع الناس الذين يعانون من المرض. 
  • بقاء الشخص المصاب في المنزل حتى لا ينشر العدوى للآخرين. 
  • تغطية الفم والأنف بالمناديل الورقية عند السعال أو العطس، ثم رميها في سلة المهملات وغسل اليدين. 
  • تنظيف وتعقيم الأسطح. 
  • اتباع تدابير النظافة العامة، بما في ذلك غسل اليدين بانتظام قبل وبعد لمس الحيوانات، وتجنب التواصل مع الحيوانات المريضة. 
  • تجنب تناول المنتجات الحيوانية الخام أو غير المطبوخة، بما في ذلك الحليب واللحوم، وذلك لأن استهلاكها يزيد فرصة الإصابة بالعدوى، وبالنسبة لحليب الإبل ولحومها فيمكن تناولها ولكن بعد البسترة، أو الطبخ، أو غيرها من العلاجات الحرارية.

علاج فيروس الكورونا 

لا توجد علاجات محددة للأمراض الناجمة عن فيروس الكورونا، كما أن معظم الناس الذين يعانون من العدوى بفيروس الكورونا يتعافون بشكل تلقائي. وقد تساعد العلاجات التالية في تخفيف الأعراض:
  • استخدام مرطب للغرفة أو الاستحمام بالماء الساخن للمساعدة على تخفيف التهاب الحلق والسعال. 
  • تناول أدوية تخفيف الألم والحمى. 
  • شرب الكثير من السوائل. 
  • البقاء في المنزل والراحة.
Share blog: 
التصنيفات: 
صحة وطب