حساسية العين

حساسية العين

حساسية العين تحارب جهاز المناعة في جسم الإنسان الأجسام الضارة والغريبة، كالبكتيريا والفيروسات التي تحاول مهاجمته، وقد يحدث في بعض الحالات أن يخطىء الجهاز المناعي فيهاجم الأجسام غير الضارة التي يتعرض لها مثل: حبوب اللقاح، والوبر، والعفن، والدخان، والغبار فتظهر حينها أعراض الحساسية، وتجدر الإشارة إلى أن حوالي 54 مليون شخص في الولايات المتحدة يعاني من أعراض الحساسية المختلفة، وتقريباً نصف هذا العدد من المصابين يعاني تحديداً من أعراض حساسية العين، والتي يطلق عليها علمياً التهاب الملتحمة التحسسي، وفي الحقيقة تظهر أعراض حساسية العين عندما تتعرض الملتحمة لأحد مسببات التحسس التي تم ذكرها سابقاً، فتثير بذلك الجهاز المناعي في الجسم ليزيد من إفراز الهستامين وغيره من المواد التي تسهم في ظهور أعراض التحسس المختلفة، وتجدر الإشارة إلى أن حساسية العين قد تحدث في أي وقت من السنة، لكنها غالباً ما تصيب الأفراد خلال فصلي الربيع والصيف، وقد تؤدي حساسية الطعام في بعض الأحيان إلى ظهور أعراض حساسية العين.

وقد تحدث حساسية العين نتيجة وجود إضطراب بجهاز المناعة أو وجود إستعداد وراثي بالجسم للحساسية، التعرض للعوامل البيئية المسببة للحساسية مثل: حبوب اللقاح من الأشجار والمزروعات التي تكثر وتنتشر في فصلي الربيع والصيف، والرياح المحملة بالأتربة والغبار، وارتفاع درجات الحرارة وأشعة الشمس، خاصة بالصيف ووجود الملوثات الهوائية مثل عوادم السيارات وغيرها.

أعراض حساسية العين

تتفاوت الأعراض من مريض إلى اخر سواء في شدة المرض، أو تكراره، أو أسبابه. وقد تصاحب حساسية العين حساسيات أخرى بالجسم وعادة ما تبدأ الحالة المرضية:

  • إحمرار في جفن العين
  • حكة
  • الإحساس بوجود أجسام غريبة
  • الإحساس بخشونة في سطح العين
  • حرقان العين
  • نزول الدمع بكثرة مع وجود إفرازات خيطية (عمص) خاصة صباحاً.

علاج حساسية العين 

يعد تجنب التعرض للمواد التي تثير الحساسية أفضل طريقة للتخلص من حساسية العين، ولكن قد يصعب تجنب هذه المواد في الكثير من الحالات، خاصة في حال الإصابة بالحساسية الموسمية، وفي ما يأتي بيان لبعض طرق العلاج الدوائية والمنزلية التي يمكن من خلال اتباعها والالتزام بها تخفيف أعراض الإصابة بحساسية العين. 

العلاجات المنزلية يمكن التخفيف من أعراض حساسية العين من خلال اتباع بعض طرق العلاج المنزلية، وفيما يلي بيان لبعض منها: 

  • تجنب حك العينين؛ لأن ذلك قد يزيد من سوء وشدة أعراض حساسية العين.
  • وضع قطعة قماش أو قطعة قطن رطبة على العينين، مما يساعد على التخلص من جفاف العين، وتخفيف الأعراض المصاحبة للحساسية. 
  • المحافظة على نظافة المنزل، وذلك للحد من التعرض للمواد المولدة للحساسية، ومحاولة البقاء في المنزل في أوقات انتشار غبار الطلع. 
  • استخدام قطرات الدموع الاصطناعية، ذلك أنها تساعد على تخفيف تأثير المواد المثيرة للحساسية والتخلص منها. 
  • تجنب استخدام عدسات العين اللاصقة قبل زوال الأعراض بشكل تام، أو قبل يوم كامل من استخدام أحد أدوية العيون. 

العلاجات الدوائية هناك العديد من الأدوية المختلفة التي يمكن استخدامها في علاج حساسية العين وتخفيف الأعراض المصاحبة لها، وفي ما يأتي بيان لبعض هذه العلاجات الدوائية:

مضادات الهستامين: تعمل أدوية مضادات الهستامين على تثبيط عمل مركب الهستامين المسؤول عن معظم الأعراض المصاحبة لحساسية العين، وتتوفر هذه الأدوية على شكل حبوب فموية، وقطرات للعيون، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأدوية قد تؤدي إلى الشعور بالنعاس لذلك يجب الحذر عند تناولها، وتجنب قيادة المركبات أو تشغيل الآليات الثقيلة خاصةً عند تناولها للمرة الأولى، ومن هذه الأدوية دواء سيتريزين، ودواء لوراتادين، ودواء كيتوتيفين. 

مثبتات الخلية البدينة: تحتاج هذه الأدوية إلى وقت أطول للسيطرة على أعراض حساسية العين، ولكن يدوم تأثيرها لفترات طويلة، لذلك يمكن استخدامها بالتزامن مع أدوية مضادات الهيستامين التي تساعد في التخلص من أعراض الحساسية قبل بدء مفعول أدوية مثبتات الخلية البدينة، ومن هذه الأدوية دواء نيدوكروميل، ودواء لودوكسمايد. الكورتيكوستيرويد: لا تستخدام أدوية الكورتيكوستيرويد عادةً إلا في الحالات الشديدة، وتساعد هذه الأدوية على تخفيف ردة الفعل المناعية، وتخفيف بعض الأعراض المصاحبة للحساسية، وتجدر الإشارة إلى ضرورة الحذر عند استخدام هذه الأدوية واستخدامها لفترات قصيرة فقط لتجنب ظهور آثارها الجانبية على الشخص المصاب. 

أنواع حساسية العين 

يمكن تقسيم حساسية العين إلى العديد من الأنواع المختلفة، كما يلي:

التهاب الملتحمة التحسسي الموسمي: وهي الحساسية التي تحدث نتيجة التعرض لبعض المثيرات الموسمية مثل غبار الطلع، وتعد من أكثر أنواع حساسية العين شيوعاً في بلدان الطقس البارد، وغالباً ما تكون مصحوبة بأعراض حساسية الأنف، مثل سيلان الأنف، واحتقانه، وقد يطلق عليها أيضاً مصطلح حمى القش، ويمكن ملاحظة زيادة أعراض هذا النوع من الحساسية في فصل الربيع وفصل الصيف. 

التهاب الملتحمة الدائم: ويحدث هذا النوع من حساسية العين طيلة العام، نتيجة التعرض لبعض أنواع مولدات الحساسية المحيطة مثل عث الغبار، وبعض المثيرات الأخرى مثل وبر الحيوانات وشعرها، وريش الطيور، ويعيش عث الغبار على الجلد الميت الذي يسقط من الإنسان بشكل طبيعي، ويفضل البيئة الدافئة والرطبة، وقد يصاحب هذا النوع من الحساسية بعض أعراض حساسية الأنف، وتضيق الشعب الهوائية مثل التي تحدث نتيجة الإصابة بمرض الربو. 

التهاب الملتحمة الحليمي العملاق: غالباً ما يرتبط هذا النوع من حساسية العين بارتداء عدسات العين اللاصقة، وتجدر الإشارة إلى أن عدم اتباع إجراءات وتعليمات النظافة خلال التعامل مع هذه العدسات، قد يزيد من فرصة الإصابة بالتهاب الملتحمة نتيجة التعرض للعدوى. 

التهاب الملتحمة وجلد العين: وغالباً ما يرتبط هذا النوع من حساسية العين باستخدام بعض أنواع مستحضرات التجميل، أو قطرات العين، أو أحد المواد الكيميائية الأخرى التي قد تؤدي إلى تهيج العين، وقد تحتاج الأعراض إلى مدة تتراوح بين يومين إلى أربعة أيام تقريباً للظهور بعد التعرض للمادة المولدة للتحسس. 

ما هي سبل الوقاية؟

  • تجنب مسببات الحساسية خصوصاً حبوب اللقاح والأتربة والغبار والملوثات الهوائية.
  • تجنب أشعة الشمس، ودرجات الحرارة العالية، والابتعاد عن الأماكن التي تساعد على ظهور هذه الحساسية.
  • عدم فرك العين إطلاقاً، ففرك العينين يمكن أن يجعل الأمور أكثر سوءاً، إذ إنه قد يسبب إطلاق الخلايا البدينة للمزيد من المواد الكيميائية التي تسبب الحكة.
  • وضع كمادات المياه الباردة على العين لعدة مرات يومياً.  
  • استخدام النظارات الشمسية الجيدة والمزودة بمرشح للأشعة فوق البنفسجية وخاصية الاستقطاب والتي تمنع الأشعة المنعكسة من الأسطح المستوية من الدخول إلى العين، وبذلك تحمي النظارات الشمسية العين من أشعة الشمس القوية، كما أنها تفيد في حماية العين من الغبار والأتربة.
  • عدم استخدام العدسات اللاصقة لأنها تزيد من أعراض الحساسية. 
  • يجب على السيدات تجنب وضع المكياج ومستحضرات التجميل الخاصة بمنطقة العين وما حولها ، فهذه المواد تزيد من تحسس العين.
  •  الإهتمام براحة العين ونظافتها، وأخذ القسط المناسب من النوم من أجل صحة العين وسلامتها.
  • عدم إدخال الحيوانات الأليفة إلى المنزل، وغسل اليدين بإستمرار بعد التعامل مع الحيوانات، مع تغيير الملابس بمجرد الدخول إلى المنزل.
  • التخلص من مسببات الحساسية المنزلية كالغبار والأوساخ والفطريات، وذلك بغسيل الشراشف و أغطية المخدات بالماء الساخن، وتنظيف الأرضيات بممسحة مبللة، وعدم كنس الأتربة بطريقة جافة لأن ذلك يساعد على نشر مسببات الحساسية في المنزل، وتنظيف الحمام والمطبخ وقواعد الأجهزة المنزلية والزوايا بصورة منتظمة، حيث تنمو الفطريات المنزلية بتلك الأماكن، ومن المفيد للمقتدرين مادياً استخدام مكيفات ذات فلاتر والتي تعمل على تنقية جزيئات الهواء من براعم الفطريات المنزلية، وجعل  مستوى الرطوبة بالمنزل بين 30- 50٪ دائماً.
  • عدم الخروج خلال الفترة التي يزداد فيها التيارات الهوائية والأتربة بالجو. 
 
Share blog: 
التصنيفات: 
صحة وطب