أسباب وجع القلب

أسباب وجع القلب

وجع القلب أو ألم الصدر هو الشعور بانزعاج أو عدم راحة في منطقة الصدر الممتدة بين عضلة الحجاب الحاجز وقاعدة الرقبة، ويصدر هذا الألم في العادة من أحد الأعضاء الموجودة داخل تجويف الصدر وهي القلب والرئتين والمريء، أو أحد مكونات جدار الصدر الأخرى من عضلات، وعظام، وجلد، كما قد يكون هذا الألم صادراً عن أحد الأعضاء المجاورة لتجويف الصدر مثل المعدة والمرارة في بعض الحالات، ويشار إلى أن الألم أو عدم الارتياح في منطقة الصدر يعد من الأسباب الشائعة لزيارة أقسام الطوارئ في المؤسسات الصحية المختلفة، إذ تستدعي جميع أسباب ألم الصدر الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.
إجهاد العضلات: قد يؤدي السعال الشديد إلى إجهاد العضلات والأوتار الموجودة بين أضلاع الصدر، مما يؤدي إلى إصابته والتهابه، وتزداد شدة الألم في العادة مع الحركة.
حرقة المعدة: تتمثل حرقة المعدة بشعور بالحرقة في الجزء السفلي من الصدر ويكون مصحوباً بطعم حامض أو مر في الفم أو الحلق، وهو ناتج عن ارتجاع حمض المعدة إلى المريء، مؤدياً إلى صعوبة البلع أو الشعور بالاختناق بالإضافة إلى السعال وبحة الصوت في بعض الحالات، وتتراوح شدة حرقة المعدة بين البسيطة والشديدة للغاية، وقد تستمر الحرقة لعدة دقائق أو ساعات، وتظهر في العادة بعد الاستلقاء أو بعد تناول وجبة كبيرة.
الربو: وهو من المشاكل التنفسية الشائعة التي تتمثل بحدوث التهاب في الممرات الهوائية، وقد يسبب الربو ألم في منطقة الصدر، إضافة إلى أعراض أخرى رئيسية، مثل: ضيق في التنفس، وسعال، وصوت أزير يرافق النفس.
إصابات الأضلاع: مثل الكسر والكدمات التي قد تؤثر في أضلاع الصدر، ويزداد الإحساس بألم كسر الأضلاع في العادة عند السعال أو التنفس العميق، وكذلك عند الضغط على المنطقة، ويتمركز الألم في هذه الحالة في مكان محدد من الصدر في العادة.
نوبات الهلع: يعد ألم الصدر أحد أعراض نوبات الهلع التي تظهر بالتزامن مع أعراض أخرى مثل زيادة سرعة نبض القلب، والدوخة، والغثيان، وضيق التنفس، والتعرق الشديد، والخوف من اقتراب الموت.
الأسباب المتعلقة بالقلب 
النوبة القلبية: تعد النوبة القلبية أو كما تعرف باحتشاء عضلة القلب من المشاكل الصحية الخطيرة التي تستدعي التدخل الطبي الفوري، وتكون ناجمة عن توقف التروية الدموية إلى القلب بشكل مفاجئ والذي غالباً ما يكون ناجماً عن تشكل خثرة دموية، ومن الأعراض المصاحبة للنوبة القلبية ما يأتي:
  • ألم الصدر؛ حيث يشعر المصاب كأن جسم ثقيل على صدره يسبب ألم أو ضيق غير محتمل. 
  • انتقال الألم من منطقة الصدر إلى الفكين، أو الرقبة، أو الذراعين، أو الظهر. 
  • ضيق التنفس. 
  • القلق النفسي الشديد. 
  • الشعور بالإرهاق والدوار. 
الذبحة الصدرية: لا تصنف الذبحة الصدرية كمرض بحد ذاتها وإنما كأحد الأعراض المصاحبة لعدد من أمراض القلب خصوصاً مرض القلب التاجي، وتتمثل بضغط شديد في منطقة الصدر قد ينتقل إلى الكتفين، والرقبة، والفكين، والظهر، وقد يتشابه ألم الذبحة الصدرية مع ألم عسر الهضم في بعض الحالات.
تسلخ الأبهر: من المشاكل الصحية الخطيرة المتمثلة بتمزق في جدار الشريان الأبهر؛ وهو الشريان الرئيسي المسؤول عن نقل الدم من القلب إلى خارجه، وقد يمتد هذا التمزق ليصل إلى طبقات الشريان الأبهر العميقة مما يؤدي بدوره إلى ضعف التروية الدموية إلى الأعضاء، أو تطور شرخ كبير في جدار الشريان، وفي الغالب تبدأ أعراض تسلخ الأبهر بشكل مفاجئ وتتمثل بألم شديد في منطقة الصدر يتصف بما يأتي:
  • ألم حاد وشعور مشابه للتمزق أو الطعن. 
  • يبدأ الألم في العادة أسفل عظمة الصدر ثم يمتد إلى أسفل ألواح الكتف أو الظهر. 
  • قد ينتقل الألم إلى الكتف، والذراعين، والفكين، والبطن، والوركين، كما قد ينتقل إلى الساقين مع شدة التمزق. 
التهاب التامور: هو الالتهاب الذي يصيب تامور القلب؛ وهو الغشاء المحيط بالقلب، مما يؤدي إلى التهابه وانتفاخه فيبدو أحمر اللون كحال الجلد المتعرض للالتهاب، وقد يكون مصحوب بترشح أو تجمع السوائل بين طبقات الغشاء، وتعرف هذه الحالة بانصباب التامور، وغالباً يكون الالتهاب حاد يتطور بشكل مفاجئ، ويزول في العادة خلال ثلاثة أشهر من الإصابة، مع إمكانية تكرار الإصابة عدة مرات لسنوات عديدة، ويتصف ألم الصدر المصاحب لالتهاب التامور بما يأتي:
  • تحسن الأعراض عند الجلوس والانحناء إلى الأمام. 
  • الألم الشديد الناجم عن احتكاك أجزاء القلب مع التامور خلال النبض. 
  • زيادة شدة الألم عند البلع، أو السعال، أو عند أخذ النفس العميق، أو الاستلقاء. 
  • الشعور بالحاجة إلى الانحناء أو الضغط على الصدر للتنفس براحة. يصاحب ألم الصدر عدد من الأعراض الأخرى مثل السعال الجاف، وصعوبة التنفس عند الاستلقاء، وألم الظهر والكتف الأيسر والرقبة، والتعب والإرهاق، والقلق النفسي.
التهاب العضلة القلبية: وهو الالتهاب الذي يصيب عضلة القلب ويؤدي إلى تضخمها وضعفها، كما قد يؤدي إلى تشكل النسيج الندبي، والذي بدوره يرفع الجهد الذي يحتاج القلب لبذله للتمكن من إيصال الدم بكفاءة إلى أنحاء الجسم المختلفة، ويشار إلى أن التهاب العضلة القلبية قد لا يكون مصحوب بالأعراض في العديد من الحالات، وفي حال ظهور الأعراض فقد تتشابه مع أعراض اضطرابات أخرى مثل أعراض النوبة القلبية، ومن الأعراض التي قد تظهر على الشخص المصاب ما يأتي:
  • ضيق التنفس خصوصاً عند الاستلقاء أو ممارسة التمارين الرياضية. 
  • خفقان القلب. 
  • التعب والإعياء. 
  • الدوار. 
  • فقدان الوعي المفاجئ. 
  • انتفاخ في اليدين، والساقين، والكاحلين، والقدمين. 
  • ألم وضغط في منطقة الصدر. 
اعتلال عضلة القلب الضخامي: وهو من الاضطرابات الجينية المتمثلة بزيادة سماكة عضلة القلب عن المعدل الطبيعي، مما يؤدي إلى انخفاض كفاءة القلب وزيادة الجهد على عضلة القلب، ومن الأعراض المصاحبة للاعتلال ما يأتي:
  • ألم الصدر. 
  • الدوخة. 
  • الدوار. 
  • الإغماء. 
  • ضيق التنفس. 
تسلخ الشريان التاجي: من أمراض القلب النادرة والخطيرة الناجمة عن تمزق في الشريان التاجي المغذي لعضلة القلب، ويصحبه ألم مفاجئ وشديد يتمثل بشعور المصاب بتمزق في منطقة الصدر يمتد إلى الرقبة، أو الظهر، أو البطن.
انسدال الصمام التاجي أو تدلي الصمام التاجي: هو عدم قدرة الصمام التاجي على الإغلاق بشكل تام، ولا يكون هذه الاضطراب مصحوب بأي أعراض واضحة في الحالات البسيطة في العادة، أما بالنسبة للحالات الأشد فقد يعاني الشخص من ألم في الصدر، والدوخة، وخفقان القلب.
يجب مراجعة الطبيب 
ينصح بمراجعة الطبيب في حال الشعور بألم في الصدر بشكل مفاجئ، وخاصة إذا لم يهدأ الألم عند أخذ الأدوية المسكنة للألم من عائلة مضادات الالتهاب، مثل الآيبوبروفين، كما يجدر التوجه إلى الطوارئ في الحالات الآتية:
  • الشعور بألم في الصدر مصحوب بمواجهة صعوبة في التنفس. 
  • شعور بألم شديد للغاية في منطقة أضلاع الصدر. 
  • ألم الصدر الذي يمتد إلى الفك أو الذراع اليسرى أو الظهر. 
  • ظهور أعراض أخرى إلى جانب الشعور بألم الصدر، مثل زيادة سرعة التنفس، أو زيادة معدل ضربات القلب، أو الشعور بالارتباك.
Share blog: 
التصنيفات: 
صحة وطب