كيف تربين طفلك علي المشاركه وعدم الأنانيه؟

كيف تربين طفلك علي المشاركه وعدم الأنانيه؟

يُعد سلوك الطفل الأناني من المشكلات التي تثير ضجر الوالدين، لصعوبة التواصل مع ابنائهم بشكل إيجابي، بالإضافة إلى صعوبة الأطفال ذوي السلوك الأناني في التواصل مع رفاقه بالمدرسة أو الحضانة أو مع أخواته وأقاربه، ويكونوا غير قادرين علي تكوين علاقات وصداقات والانخراط في المجتمع.

والأنانية عند الأطفال هي غريزة طبيعية يولد كل فرد بها للتكيف مع البيئة المحيطة به، إلا أنها تصبح سلوكا منبوذا إذا تطورت وأخذت في شكلها صورا وأشكالا عديدة، مثل، الإفراط في حب الذات بشكل كبير، ويظهر هذا خلال المرحلة العمرية الأولي من حياة الطفل في كثير من المواقف، على سبيل المثال الرغبة في الاستيلاء على شيء مثل لعبة أو حلوي دون اشراك أي شخص آخر، ولا يريد لأحد أن ينازعه عليه سواء كان رفاقه أو أخواته مهما كانت الأسباب".

وتعد الأسرة هي العامل الأول والرئيسي في تعزيز السلوك الأناني لدي الطفل، نتيجة التدليل الزائد من جانب الأب أو الأم، فبعض الأسر تقوم بإشباع رغبات وكافة احتياجاته ومتطلباته في الحال، فيحدث لديه نوع من الاكتفاء الذاتي والعزوف عن مشاركة الآخرين".

فإذا كان التدليل الزائد يولد طفلًا أنانيًا، فأيضا الإهمال الزائد من جانب الوالدين للطفل يدفعه إلى أن يقوم بالاستحواذ على ممتلكاته سواء كان ملبسًا أو ألعابًا أو حلوي دون إشراك أخوته معه تعويضا عما افتقده من اهتمام ورعاية".

 

  • أسباب الأنانية لدى الطفل:

- الشعور بالعجز وضعف الثقة بالنفس: هذه المشاعر تجعل الطفل غير قادر على التواصل مع أقرانه وغير قادر على الوفاء بالتزاماته، فيتصرف كأنه يعيش وحده دون أي اعتبار للآخرين. بالإضافة إلى أنه يحاول أن يجد الأمان الذي يفتقده في امتلاك الأشياء.

- الأنانية سلوك مكتسب: فهي سلوك مكتسب من الأسرة ومن البيئة التي يعيش فيها حين يرى إخوته الكبار مثلاً مهتمين بشئونهم وحريصين على السيطرة على كل شئ، فيظن أن هذا هو الشئ الطبيعي.

- التدليل الزائد: الطفل المدلل يتلقى عناية مبالغاً فيها، تقدم له أسرته كل شئ ولا تطلب منه أن يقدم شيئاً، فيحدث لديه نوع من الاكتفاء الذاتي والعزوف عن مشاركة الآخرين. كما يؤدي التدليل الزائد أحياناً إلى شعور الطفل بأنه محور اهتمام الآخرين مما يقوي شعوره بالأنانية.

- الشعور بالإهمال: شعور الطفل بأنه مُهمَل من قبل المحيطين به يدفعه إلى التقوقع على نفسه والاهتمام بشخصيته وأشيائه مقلداً الآخرين. كما أنه يلوذ بممتلكاته تعويضاً عما يفتقده من الشعور بالحب والاهتمام.

 

  • نصائح لعلاج السلوك الأناني لدى الأطفال:

لابد أن سلوك طفلك أزعجك كثيراً، ولكن يمكنك التخلص منه من خلال النصائح التالية:

1. علمي طفلك معنى العطاء من خلال جلب كيس من الحلوى واطلبي منه توزيعها على رفاقه في المدرسة أو أخوته.

2. اعملي على تنمية ثقته بنفسه عن طريق الثناء على سلوك مرغوب يقوم به.

3. راعي عدم تذكير الطفل بشكل دائم بنقاط ضعفه و أخطائه و إنما حاول دائمًا تسليط الضوء على إنجازاته مما يكون دافعًا للتقدم الإستمرار.

4. لا تتردي في تنمية المشاركة الاجتماعية لدى طفلك وحب الغير، وذلك من خلال إشراكه في الألعاب الرياضية الجماعية كالسباحة وكرة القدم وكرة السلة، واطلبي منه التطوع في الأنشطة الاجتماعية لكي يزداد لديه الشعور بالعطاء.

5. تجنبي الإهمال والتدليل الزائد للطفل.

6. علميه احترام الآخرين والتعاطف معهم وتقدير ظروفهم.

7. عدم العقاب بأن نجعل الطفل يشعر بالذنب فلا تقم ابدًا بجرح مشاعر الطفل عن طريق وصفه بتلك الصفة بشكل مباشر وأنه سينال العقاب من الله على تلك الصفة.

8. حاولي ألتزام الهدوء مع الطفل وأتباع النصيحة الهادئة مع الطفل وحاولي الأبتعاد عن العصبية لانها قد تأتي بنتائج عكسية مع الطفل وتجعله يصمم على رأيه.

التصرف في المواقف التي تظهر بها أنانية طفلك
إذا واجهتِ أنانية طفلك في أحد المواقف، اتبعي النصائح التالية لكي تخرجي من المأزق وتتخلصي من هذا السلوك لدى طفلك:

- انفردي به جانباً، وانزلي إلى مستواه بجسمك، وتوجهي له بالسؤال حول سبب عدم رغبته في مشاركة الآخرين، فمن الهام معرفة السبب، وبمعرفته تكونين قد وصلت إلى بداية الحل.
- تبادلا الأدوار واجعليه يتخيل مشاعر الطفل الآخر، وقومي بتأدية دور الطفل الأناني، ثم اسأليه عن السلوك الذي سيقوم به.

 

 

Share blog: 
التصنيفات: 
أطفال