قصة مثل (سلسلة تعريفية بالأمثال وقصصها خاص أم العريف)

قصة مثل (سلسلة تعريفية بالأمثال وقصصها خاص أم العريف)

اختلط الحابل بالنابل
يُقال هذا المثل في أوقات الحيرة وكثرة الجدل وإختلاف الآراء، أو عدم استطاعة التفرقة بين الشئ الجيد والسئ واخذ الجيد بذنب السئ. 
الحابل هو من يرمي بالرمح في الحرب والنابل هو من يرمي بالسهام، فالاثنين رُماه فقد يختلطوا ببعضهم البعض، وفي رواية أخرى يُقال أن الحابل هو من يمسك بحبال الخيول والجمال.
أما عن القصة المتداولة حول هذا المَثل، يُقال أن أحد رُعاة الأغنام والماعز كان يقوم بتفرقة الأغنام والماعز "المعاشير" أي المليئة بالألبان عن الأغنام والماعز غير المعاشير تمهيداً لبيعهم أو الاستفادة منهم، وفي بعض الأحيان تختلط جميع الأغنام والماعز ببعضهم البعض فيكون رد فعل الراعي "اختلط الحابل بالنابل".
رُب رَمية من غير رام
معنى المَثل ببساطة. رُب رمية تُصيب من شخص لا يعرف الرماية، ويُقال هذا المثل أثناء فعل شخص لشئ ما بشكل جيد بمحض الصدفة.
أما عن القصة المتداولة حول هذا المَثل، كان هناك أحد الحكماء من أرمى الناس "أي محترف بالرماية" فخرج يوما ليصطاد، ولكن لم يستطع الصيد بهذا اليوم ورجع بدون أي غذاء، وبقي الحال كما هو في اليوم التالي. فغضب غضبا شديدا وقال "إن لم أصيب أي فريسة اليوم لأقتلن نفسي" فأصر ابنه على الذهاب معه، قام الحكيم برمي سهمه فلم يصب أيضا، فاقترح ابنه أن يرمي مكانه وهو لا يعرف الرماية، فرمي فإذا بالسهم يُصيب. فقال الحكيم "رب رمية من غير رام".
الله يهنّي سعيد بسعيدة
مَثل شهير له معني وحيد، وهو الدعاء لزوجين بالسعادة عند رؤية مشاعرالحب والمودة بينهم.
أما عن القصة المتداولة حول هذا المَثل، يُقال أن ملكا من الملوك كان عنده ولد يُدعى سعيد، وعند اقتراب موته طلب من أخيه أن يرعى ابنه بعد مماته وأن يزوجه إلى من يحب ويريد، فاستأمن الملك أخاه على سعيد ومات. كان لدى العم بنت تُدعى سعيدة وكانت تحب سعيد حباَ شديدا، وبعد فترة من الزمن طلب سعيد من عمه أن يتزوج  فرشح له عمه سعيدة ولكن رفض سعيد وفضل الزواج من أخرى.
ذهب سعيد وعمه إلى والد الفتاة الأخرى، ولكن اشترط عمه أن يُحرك حجرا هائلا أمام القصر من مكانه كشرط من شروط الزواج كما هي التقاليد وإن لم يستطع  فلن يستطيع الزواج، فلم يستطع سعيد تحريك الحجر وسط سخرية من الفتاة التي أراد تزوجها، وهكذا بقي الحال مع  فتاة أخرى وأخرى.
إلى أن يأس سعيد وطلب من عمه تزويجه لإبنته سعيدة، فوافق العم ووافقت سعيدة، ولكن عند وقت تحريك الحجر عَلم أنه لن يستطع فعلها مرة أخرى وأصابه اليأس، إلى أن جاءت سعيدة وقالت أن الزواج مشاركة بين شخصين وسأبدأ هذه المشاركة من الان بمساعدة سعيد في تحريك الحجر.
ومن هنا عَلم سعيد بحب سعيدة له ولام نفسه على غبائه وعدم ملاحظته، وجاء المثل "الله يهني سعيد بسعيدة".
بأخذ بَختي من حِجر أختي
هذا المَثل لمن يأتيه الحظ وهو جالس، أو بدون أي عناء.
أما عن القصة المتداولة حول هذا المَثل، يُقال. كان هناك أختان، فجاء عريس ليتزوج الأخت الصغرى قبل الكبرى، ولكن تمسك الوالدان بالعادات والتقاليد ورفضا زواج الصغرى قبل الكبرى، ولكن تمسكت الأخت الصغري بالعريس وقالت أن الزواج قسمة ونصيب، وهو أرادني ولم يريد أختي، أي بأخذ بَختي من حٍجر أختي.
Share blog: 
التصنيفات: 
ترفيه