سلوكيات خاطئة يفعلها طفلك لا تتجاهليها

سلوكيات خاطئة يفعلها طفلك لا تتجاهليها

يقولون إن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، أي ما يتعلمه الطفل في أعوامه الأولى قد لا يُمحى حتى آخر يوم في عمره، لذا لا يمكنكِ تجاهل أي شيء مهما كان صغيرًا، وفي كثير من الأحيان، قد يتصرف طفلكِ بطريقة غير مقبولة ولا يخضع لأي تقويم، ومن ثم يستمر في سلوكياته الخاطئة، لأنك اعتقدتِ أنها سلوكيات طبيعية لأي طفل، لكن هذا السلوك الصغير قد يكبر معه مع مرور الأيام وربما لن تستطيعي السيطرة عليه بعد ذلك.
متى أتجاهل سلوك طفلي السيئ؟ ومتى أعاقبه عليه؟ متى أساء طفلك التصرف، لكن لنتفق أن ثمّة سلوكيات يُمكن التغاضي عنها، لأنها قد تتغير مع التقدم في العمر، مثلًا مصّ الأصابع في عمر خمس سنوات، إلا إذا طلب الطبيب تدخلك، كذلك يُمكن أيضًا تجاهل بعض السلوكيات الخاطئة التي تستهدف جذب انتباهك، مثل: الإلحاح في البكاء لطلب أي شيء، لكن تبقى بعض السلوكيات المزعجة، التي لا يُمكن التغاضي عنها أو تجاهلها، بل تقتضي تدخلك بصورة واضحة لتقويمها.
مقاطعتك خلال التحدث لغيره
ينطلق طفلك إليكِ، ليحكي لكِ ما فعله في المدرسة أو عند تركيب لعبة صعبة، دون الاكتراث بحوارك مع غيره، يتكرر هذا المشهد كثيرًا في بيوتنا، لكن احذري من أن تدعيه أن يمر بسلام لما له من عواقب:
  • إذا لم تنبهي طفلك لهذا الخطأ فسيسمح لنفسه دومًا بالتدخل في شؤون الآخرين، وإقحام نفسه في محادثاتهم.
  • سيظن نفسه محور اهتمام الجميع، ويثور عندما لا يتلقى الاهتمام اللازم.
  • لن يتفهم مدى انشغالك في أي وقت، وسيُلح في الحديث إليكِ.
إذا انشغلت بمحادثة زوجك أو صديقة لكِ، احرصي على أن تجدي ما يشغل طفلك كلعبة مفضلة إليه، وإذا قاطعك ابنك، لا تردي عليه ووجهيه للجلوس لحين الانتهاء من حديثك، وأكدي على أنه لن يحصل على ما يريد طالما يُقاطعك.
علمي طفلكِ أن الحقيقة لا تتجزأ
من منا لا يحب ردود الأطفال المبالغة وقصصهم الخرافية، لكن مجاراتهم ليست في صالحهم على الإطلاق، فحينما يعتاد الأطفال على المبالغة والابتعاد عن تفاصيل الحقيقة يتعلمون الكذب، فمن الأفضل ألا تشجيعهم على ذلك.
إذا لاحظتِ أن طفلك يكذب، واجهي الأمر وانصحيه بقول الحقيقة، وفي المقابل عندما يقول الحقيقة، واحرصي على الإثناء عليه ومكافأته.
أخذ الحلوى دون إذن
احرصي على وضع مجموعة قواعد بسيطة على الجميع اتباعها داخل المنزل، كأن تطلبي منه استئذانك قبل تناول الحلوى، ومثلًا إذا فتح التليفزيون دون إذنك، أغلقيه وأخبريه بضرورة استئذانك أولًا، والتأكيد على القاعدة بصوت واضح وثابت داخل المنزل يُساعده على تذكرها أيضًا.
ومثلًا إذا لوّن ابنك يده بالألوان، أخبريه بأنه لن يشارك في طلاء غرفته.
علمي طفلكِ أن عدم الانتباه تصرف غير محمود
في أحيان كثيرة، يميل الأطفال إلى الإدعاء بعدم الانتباه، وخاصة عند النداء بأسمائهم أو توجيه طلب أو نصيحة إليهم، وهو سلوك غير مستحب خاصة إذا تمادى فيه.
في كل مرة، لا يتجاوب طفلكِ فيها مع ندائكِ، اذهبي إلى غرفته أو المكان الذي يوجد فيه ووجهي الكلام إليه مباشرة، حتى لا تتركي أي مجال أمامه للهرب، وإذا ادّعى الانشغال بمشاهدة التليفزيون، فلا بأس من إغلاقه، حتى ينتبه لكِ وتنتهي من الكلام معه.
علمي طفلكِ الفرق بين خفة الدم والاستخفاف بالآخرين
حتى إن كان طفلكِ لا يزال في أعوامه الأولى، فهذا لا يعطيه حق السخرية من أصدقائه أو أحد أفراد عائلته، وإذا تجاهلتِ هذا السلوك لصغر عمره، فالأمر لن يتطور إلا للأسوأ مع مرور السنوات.
ساعديه على أن يفهم مدى بشاعة مثل هذا السلوك، حتى لا يكرره، ولا تتجاهليه أو تجعليه يمر مرور الكرام.
Share blog: 
التصنيفات: 
أطفال