حمض الفوليك… الفوائد والآثار الجانبية والاستخدامات

حمض الفوليك… الفوائد والآثار الجانبية والاستخدامات

فوائد حمض الفوليك قبل الحمل يجب على الأم البدء بتناول حمض الفوليك قبل الحمل؛ حتى عند عدم محاولة الإنجاب، حيث يساعد حمض الفوليك على تقليل خطر ولادة طفلٍ مصاب بعيوب خلقية تعرف بعيوب الأنبوب العصبي، كما يمكن أن يساعد أيضاً على التقليل من خطر الإصابة بأنواعٍ أُخرى من العيوب الخلقية، وتقليل خطر حدوث الإجهاض. وقد أشارت إلى أن تناول حمض الفوليك إلى جانب مكملات الفيتامينات قبل وأثناء الحمل ساعد على خفض خطر إصابة الجنين باضطراب طيف التوحد؛ إلا أنه يجدر التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام المكملات؛ بما في ذلك الفيتامينات، والأعشاب، والمكملات الغذائية الأُخرى.

فوائد حبوب حمض الفوليك: 

  • يمتلك حمض الفوليك العديد من الفوائد للجسم، وبالأخص فإنه يعد مهماً للمرأة الحامل؛ حيث إن نقصه خلال فترة الحمل قد يؤدي إلى حدوث تشوهات خلقية في الدماغ أو الحبل الشوكي لدى الجنين، كما أن حمض الفوليك يعد ضرورياً لإنتاج كريات الدم الحمراء، بالإضافة إلى الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين، والحمض النووي الريبوزي، وبالإضافة إلى ذلك يعد حمض الفوليك مهماً في عملية انقسام الخلايا وتطورها، ومن فوائد حمض الفوليك:
  • تقليل خطر الإصابة بالتوحد: فقد لاحظت إحدى الدراسات أن مستويات حمض الفوليك الطبيعية عند الحامل خلال فترة الحمل قد تقلل من خطر إصابة الطفل بمرض طيف التوحد عند النساء اللواتي يعانين من اضطرابات في عمليات استقلاب الفولات، ولكن ما زال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لإثبات ذلك. 
  • تقليل خطر الإصابة بالشفة المشقوقة أو الحلق المشقوق: فقد لوحظ أن تناول حبوب حمض الفوليك أثناء الحمل يقلل من فرص ولادة طفل مصاب بالشقة المشقوقة أو ما يسمى بالشفة الأرنبية، أو الحلق المشقوق. 
  • التخفيف من الأعراض المصاحبة للأدوية التي تعالج التهاب المفاصل الروماتويدي: يستخدم الأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي دواء يسمى ميثوتركسيت، والذي يؤدي إلى خسارة الفولات من الجسم، وقد تسبب هذه الخسارة اضطرابات في الجهاز الهضمي عند 20-65% من الأشخاص، ولذلك ينصح الأشخاص الذين يستعملون هذا الدواء بتناول مكملات حمض الفوليك، وذلك بعد استشارة الطبيب. 
  • خفض مستويات الهوموسيستين في الدم: تشير الدراسات إلى أن ارتفاع مستويات الهوموسيتين في الدم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، ولذلك ينصح الأشخاص الذين يمتلكون مستويات أعلى من 11 ميكرومول/ لتر في الدم بتناول مكملات حمض الفوليك بالإضافة إلى فيتامين ب12، ومن الجدير بالذكر أن الأشخاص المصابين بأمراض الكلى ترتفع عندهم مستويات الهوموسيستين بشكلٍ كبير، ولذلك يعتقد بأن على هؤلاء الأشخاص تناول مكملات حمض الفوليك.

الفوائد العامة لحمض الفوليك:

  • يعرف الفوليك بأنه أحد أشكال فيتامين بـ9 الذي يحتاجه الجسم للحفاظ على خلايا الدم الحمراء والبيضاء، وتحويل الكربوهيدرات إلى طاقة داخل الجسم، بالإضافة إلى أهميته في تصنيع وإصلاح الحمض النووي والمواد الجينية الأُخرى، والانقسام الخلوي.

الجرعات الموصى بها من حمض الفوليك قبل الحمل: 

  • يجب على جميع النساء في سن الإنجاب الحصول على جرعة تصل إلى 400 ميكروجرام من حمض الفوليك بشكل يومي؛ وذلك للمساعدة على تقليل خطر حدوث بعض العيوب الخلقية، كما تجدر الإشارة إلى أن الجرعات اليومية من حمض الفوليك الأعلى من 400 ميكروجرام ليست بالضرورة أن تكون أفضل لتقليل خطر إصابة الجنين بعيوب الأنبوب العصبي؛ إلا في حال طلب الطبيب تناول جرعات أكبر بسبب ظروف صحية أخرى.

مصادر حمض الفوليك يمكن الحصول على حمض الفوليك من المصادر الطبيعية، أو من المكملات الغذائية، ومن مصادره: 

المصادر الغذائية: يتوفر الفولات بشكل طبيعيٍ في العديد من الأطعمة، ويعد السبانخ، ولحم الكبد، والهليون من أغنى المصادر بحمض الفوليك، ومن المصادر الأخرى: الخضروات الورقية الفواكه وعصائرها. اللحوم، والدجاج، والمأكولات البحرية.

المكملات الغذائية: يتوفر حمض الفوليك كمكمل غذائي وحده، أو في الفيتامينات المتعددة بجرعات تقارب 400 ميكروجرام، كما يمكن أن تتوفر مع مجموعة فيتامينات ب.

المصادر الغذائية لحمض الفوليك فيما يأتي ذكر لبعض المصادر الغنية بالفولات:

  • الموز: تحتوي حبة متوسطة الحجم على 24 ميكروجراماً من الفولات. 
  • السبانخ: يحتوي نصف كوب من السبانخ المسلوق على 131 ميكروجراماً من الفولات. 
  • اللوبياء: حيث يحتوي نصف كوب مسلوق على 105 ميكروجرامات من الفولات. 
  • الأفوكادو: يحتوي نصف كوب من الأفوكادو على 59 ميكروجراماً من الفولات. 
  • البروكلي: يحتوي نصف كوب من البروكلي على 52 ميكروجراماً من الفولات. 
  • عصير البرتقال: تحتوي ثلاثة أرباع كوب من عصير البرتقال على 35 ميكروجراماً من الفولات. 
  • الهليون: تحتوي 4 حبات من الهليون على 89 ميكروجراماً من الفولات. 
  • كرنب بروكسل: يحتوي نصف كوب من كرنب بروكسل على 78 ميكروجراماً من الفولات. 
  • فول الإداماميه ويعرف بفول الصويا الأخضر: ويحتوي الكوب الواحد منه على 482 ميكروجراماً من الفولات.
  • العدس: يحتوي الكوب الواحد على 358 ميكروجراماً من الفولات. 
  • المانجا: يحتوي الكوب الواحد على 71 ميكروجراماً من الفولات. 
  • الخس: يحتوي الكوب الواحد على 64 ميكروجراماً من الفولات. 
  • الذرة الحلوة: يحتوي كوب مطبوخ من الذرة الحلوة على 61 ميكروجراماً من الفولات.
  • الفول السوداني، بذور زهرة عباد الشمس، الفواكه الطازجة، وعصائر الفواكه، الحبوب الكاملة، لحم الكبد، المأكولات البحرية، االبيض، البازيلاء، والحمص، والفاصوليا، حبوب الإفطار المدعمة بحمض الفوليك.

أعراض نقص حمض الفوليك: 

  • إن معدلات الإصابة بنقص حمض الفوليك قد انخفضت عن الفترات السابقة بشكل كبير، وذلك لأن الطحين المستعمل في الخبز يتم تدعيمه بحمض الفوليك، ولكن قد يسبب نقصه بعض الأعراض الجانبية، ومنها:
  • الإصابة بفقر الدم الناجم عن عوز حمض الفوليك، وذلك لأن حمض الفوليك يدخل في إنتاج كريات الدم الحمراء، والمحافظة عليها، وعليه فإن نقصه يتسبب بنقص الأكسجين الواصل إلى الخلايا، ومن الأعراض التي تظهر على الأشخاص المصابين بفقر الدم الناجم عن عوز حمض الفوليك: الشعور بالتعب والضعف. القروح حول الفم. مشاكل في الإدراك والذاكرة. ضعف الشهية. خسارة الوزن. زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب. زيادة خطر الإصابة بالاضطرابات التحسسية. زيادة احتمالية الإصابة بانخفاض كثافة العظام على المدى الطويل. 

محاذير استخدام حمض الفوليك: 

ينبغي على من يعاني من بعض الحالات الصحية الحذر عند استخدام حمض الفوليك، إذ إن استخدامه على شكل مكملات غذائية قد يسبب بعض الآثار الجانبية الضارة، ونذكر فيما يأتي هذه الحالات: 

  • الذين يستخدمون تقنية توسيع الأوعية الدموية الضيقة المعروفة برأب الأوعية: ينبغي على من يستخدم هذه التقنية تجنب استهلاك بعض فيتامينات ب، حيث إن استخدام كل من حمض الفوليك، وفيتامين ب6، وفيتامين ب12 عن طريق الفم قد يؤدي إلى تفاقم حالة تضيق الشرايين عندهم.
  • مرضى فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين ب12: قد يؤدي تناول حمض الفوليك إلى إخفاء حالة فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين ب12، مما يؤدي إلى تأخير العلاج المناسب.
  • الذين يعانون من نوبات الصرع: قد يؤدي تناول مكملات حمض الفوليك إلى تفاقم حالة الأشخاص الذين يعانون من نوبات الصرع، خاصة عند تناول جرعات عالية منه.
  • النساء في فترة الحمل: قد يؤدي تناول الكثير من مكملات حمض الفوليك خلال فترة الحمل إلى زيادة مقاومة الإنسولين وإبطاء نمو دماغ الطفل.
  • مرضى السرطان: تشير الأبحاث المبكرة إلى أن تناول حوالي (800-1000) مايكروجرامٍ من حمض الفوليك يومياً قد يزيد خطر الإصابة بالسرطان، لذلك ينبغي على من لديه تاريخ بالإصابة به تجنب تناول جرعات عالية من حمض الفوليك.
  • مرضى القلب: تشير الأبحاث المبكرة إلى أن تناول حمض الفوليك إلى جانب فيتامين ب6 قد يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ بالإصابة بأمراض القلب.
  • مرضى الملاريا: تشير الأبحاث المبكرة إلى أن تناول حمض الفوليك إلى جانب الحديد قد يزيد من خطر الوفاة، أو قد يزيد ضرورة البقاء في المستشفى في مناطق العالم التي تنتشر فيها الملاريا.
Share blog: 
التصنيفات: 
صحة وطب