تعليم الصدق للأطفال

تعليم الصدق للأطفال

الصدق هو خلق إنساني يجب أن يتحلى به كل إنسان، وقد حثت جميع الديانات السماوية على الصدق والابتعاد عن الكذب لما له من أهمية في زرع الثقة بين الناس، ولهذا كان لا بد من غرس هذا الخلق في الأطفال حتى ينشؤوا نشأة سليمة بعيداً عن الكذب الذي يدمر العلاقات ويخلق المشاكل بين البشر.
والطفل في سنوات عمره الأولى تتشكل بداخله القيم. فهو يعلم الصدق ولا يولد صادقاً٬ ويعلم الكذب ولا يولد كاذباً. فكيف ننشئ أبناءنا على الصدق وكيف نتصدى لكذبهم؟ ومتى نعاقبهم؟ وهل نستعمل معهم الضرب تجاه هذا السلوك البشع؟ ما هي أسباب الكذب؟ وما هي أنواعه؟ ومتى يصبح الكذب علامة خطرة؟
الأطفال قبل سن السادسة  
الحقيقة والخيال 
منذ أن يعي الطفل ما حوله ويبدأ في الكلام وحتى سن السادسة تقريباً لايُفرق الطفل بين الحقيقة والخيال٬ ويكون عقله خصباً بالأحداث والقصص الخيالية وربما الأصدقاء الخياليين أيضاً. وعندما يقوم الأطفال بخلق قصص خيالية أو بالمبالغة بتفاصيل شيء ما، فإنهم على الأغلب يعبرون عما يتمنون حدوثه، لذلك سيكون من الخطأ الفادح أن يؤنبوا على ذلك وأن يعاقبوا على أنهم كاذبين. لذا إياك أن تعامل طفلك على أنه كاذب في مثل هذا الموقف، وكموقف بديل، ستكون أمام خيارين أمام طفلك عندما يبدأ بخلق هذه القصص:
  • نكتفي بالصمت على ما قال.
  • تعديل العبارات لتصبح بصيغة حقيقية.
كيفية تعليم الأطفال الصدق
  • الإجابة على أسئلة الطفل بصدق مهما كان عمره حيث يمكن الإجابة عن بعض أسئلته بطريقة تناسب عقله وسنه وعدم إجابة الطفل إجابة كذابة.
  • التعامل بصدق من قبل الأهالي مع محيطهم لأنهم هم القدوة للأطفال.
  • الأنتباه لما يقوله الطفل والتصرف تجاه أي كذبة قد تصدر منه.
  • عدم وعد الطفل بعمل شئ لا ينوي الأهل فعله كأن يقولوا له غداَ سنصطحبك إلى الخارج ولا يفعلون فيشعر الطفل بأن والديه قد كذبوا عليه.
  • مدح الطفل عندما يتكلم بصدق لأن الطفل في هذه المرحلة يهتم بالمدح ويبقي محافظ على فعل ما هو يحبه والديه وكما أنه سيتعلم الأعتراف بالخطأ بدون خوف.
  • سرد القصص التي تتحدث عن الصدق أمام الطفل وهناك قصص عن الصحابة توضح وقصة عن صفات أخلاق الرسول بأنه صادق الآمين والقرآن والكريم والسنة النبوية.
  • معاقبة الطفل الذي يكرر الكذب بعدم الكلام معه لفترة معينة وبعد انتهاء مدة العقاب يجب أن يتم تذكيره بأهمية الصدق.
  • عدم المبالغة والتهديد بإداء شئ لا ننوي فعله.
Share blog: 
التصنيفات: 
أطفال