الكولسترول وعلاقته بأمراض القلب

الكولسترول وعلاقته بأمراض القلب

ما هو الكولسترول؟

الكولسترول هو مادة دهنية شمعية طرية توجد في الدم وفي كل خلايا الجسم. من الطبيعي تواجد الكولسترول في أجسامنا، لأن له وظيفة مهمة في الجسم، إذ يستخدم في إنتاج غشاء خلايا الجسم وبعض الهرمونات، كما يخدم وظائف أخرى مهمة في الجسم. لكن، عندما تزيد نسبة الكولسترول في الدم، تصبح لها مخاطر عدة منها أمراض القلب التي قد تؤدي إلى الذبحة القلبية والجلطات.

هناك نوعان من الكولسترول:
كولسترول HDl ،كولسترول LDL، هناك السيئ وأيضاً الجيد؟LDL هو الكولسترول السيئ، أما HDL فهو الكولسترول الجيد. هذان النوعان من الدهون بالاضافة إلى الدهون الثلاثية هي التي تتمم عملية حساب نسبة الكولسترول في الدم، التي يمكن معرفتها عن طريق فحص الدم.

من أين يتم توليد الكوليسترول في الجسم ؟

يوجد مصدرين أساسين للكوليسترول في الجسم :

الأول:  يمكننا الحصول على الكولسترول من بعض أنواع الأطعمة.

الثاني: و هذه ربما لا يعرفها البعض  أن الكوليسترول  ينتج في الجسم أيضاً  , فالكبد وخلايا الجسم الأخرى تصنع 75% من الكولسترول في الدم . و25% الباقية تأتي من الطعام الذي نتناوله مثل: البيض و الزبدة و السمن و اللحوم و الأجبان والألبان .

عندما يحدث ارتفاع في مستوى الكوليسترول في الدم، فإن الدهون قد تبدأ بالترسب في الأوعية الدموية. و مع استمرار ارتفاع الكوليسترول و ترسب الدهون، فإن هذه الرواسب سوف تجعل تدفق الدم خلال الشرايين أكثر صعوبة و بالتالي ينخفض وصول الدم الى اعضاء الجسم. في حال عدم حصول القلب على ما يكفي من الدم الغني بالأكسجين الذي يحتاج إليه لمواصلة عمله، فإن خطر الاصابة بالجلطة القلبية يرتفع

كما أن انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ يسبب السكتة الدماغية. لا يمكن الشعور بعلامات أو اعراض ارتفاع الكوليسترول في الدم، و إنما يتم تشخيصه من خلال الشعور بإحدى اعراض الحالات الصحية التي تعتبر من مضاعفات ارتفاع الكوليسترول. إن ارتفاع الكوليسترول في الدم (مرض فرط الكولسترول) يمكن أن يكون وراثيا، إلا أن الوقاية من ارتفاع الكوليسترول و علاج الكولسترول المرتفع يكون ممكنا في الكثير من الأحيان. إن اتباع نظام غذائي صحي و ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، و أحيانا تناول بعض الادوية يمكن أن يكون لها تأثير كبير في الحد من ارتفاع الكوليسترول في الدم.

سوف تستغرب إن قلت لك هذا...

 ولكن حاول أن تخمن مع من وجدت العلاقة الأكبر مع أمراض القلب؟ مع الزيوت النباتية "الصحية والصديقة للقلب" كما يدعون مثل زيت الذرة، الصويا، الكانولا، عباد الشمس، ..." ولا زالت الأدلة تتراكم لتثبت خطر هذه الزيوت على الصحة. فهذه الزيوت النباتية عالية التصنيع فيها نسبة مرتفعة من أوميغا-66"وهي بالمناسبة نوع من الأحماض الدهنية غير المشبعة". الأوميغا-6 لها استعمال في الجسم بالتأكيد ولكن بكمية قليلة ويجب أن تظل متوازنة مع نسبة الأوميغا-3، فإذا اختلت النسبة وزادت نسبة الأوميغا-6 عن الأوميغا-3، وهذا هو الحاصل الآن عند معظم الناس، فهذا يتسبب بمشاكل كثيرة وحالة من الالتهاب في الجسم تزيد استعداده للإصابة بالكثير من الأمراض.

لأن ارتفاع نسبة الكولسترول السيء LDL يمكن أن تتراكم على جدران الشرايين التي تغذي القلب والدماغ. فيمتزج هذا الكولسترول مع عدة مواد أخرى ثم تتكون ترسبات صلبة على جدران الشرايين فتصبح ضيقة وبالتالي أقل مرونة، فيتعذّر على الدم المرور بسهولة. وهذا ما يسمى بتصلب الشرايين، الذي قد يؤدي إلى الذبحة القلبية والجلطات.

و نصيحتنا لك: حافظ على أدنى نسبة من الكولسترول السيء، أي  أقل من 160 مغ/دل. و كيف يتم ذلك ؟ يتم عن  طريق اتباع نظام غذائي  فيه القليل من الدهون المشبعة والكولسترول المتواجد خاصة في المنتوجات الحيوانية مثل : الزبدة و السمنة و اللحوم الدهنية والحليب ومشتقاته.

 

Share blog: 
التصنيفات: 
صحة وطب