استقبال شهر رجب

استقبال شهر رجب

بدأ شهر رجب وهو أول الأشهر الحرم، ويستعد المسلمين في كل الدنيا لاستقبال شهر رمضان المبارك، وشهر رجب من الأشهر التي لها فضل كبير وحث فيها الإسلام على مضاعفة العمل والعبادات لما فيه من الخير الكثير.

ما هي الأشهر الحرم؟

الأشهر الحرم هي التي أشار إليها القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ [التوبة: 36]. 

الأشهر الحرم: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم.

صيام شهر رجب والأحاديث الواردة فيه:

الصحيح عند جمهور الفقهاء استحباب التنفل بالصيام في شهر رجب، والصوم في رجب بخصوصه وإن لم يصح في استحبابه حديث بخصوصه، إلا أنه داخل في العمومات الشرعية التي تندب للصوم مطلقًا، فضلًا عن أن الوارد فيه من الضعيف المحتمل الذي يعمل به في فضائل الأعمال.

الاحتفال بالإسراء والمعراج في السابع والعشرين من رجب:

المشهور المعتمد من أقوال العلماء سلفًا وخلفًا وعليه عمل المسلمين أن الإسراء والمعراج وقع في ليلة سبع وعشرين من شهر رجب فاحتفال المسلمين بهذه الذكرى في ذلك التاريخ بشتّى أنواع الطاعات والقربات هو أمر مشروع ومستحب؛ فرحًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأما الأقوال التي تحرم على المسلمين احتفالهم بهذا الحدث العظيم فهي أقوال فاسدة وآراء كاسدة لم يسبق مبتدعوها إليها، ولا يجوز الأخذ بها ولا التعويل عليها.

أفضل الأدعية المستحبة وبوستات الاحتفال بقدوم الشهر المبارك:

وعن النبي صلى الله عليه وسلم إِذا رأى الهلال قال: اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِاليُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ.

ـ اللهمَّ بارِكْ‏ لَنا فِي‏ رَجَبٍ‏ وَ شَعْبانَ، وَ بَلِّغْنا شَهْرَ رَمَضانَ، وَأَعِنَّا عَلَى الصِّيامِ وَ الْقِيامِ، وَحِفْظِ اللِّسانِ، وغَضِّ الْبَصَرِ، وَلا تَجْعَلْ حَظِّنا مِنْهُ الْجُوعَ وَالْعَطَش.

ـ اللهم اعصمني من كل سوء، ولا تاخذني على غرة، ولا على غفله، ولا تجعل عواقب أمري حسرة وندامة.

ـ اللَّهمَّ اكفني بِحلالِكَ عن حرامِكَ، وأغنِني بِفَضلِكَ عَمن سواكَ.

ـ اللهُمّ إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ، وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ.

ـ اللّهم إن كان رزقي في السّماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقرّبه وإن كان قريبًا فيسّره، وإن كان قليلًا فكثّره، وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه.

ـ اللهم ارزقني علمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاءً من كل داء وسقم، يا من ترزق من تشاء بغير حساب.

Share blog: 
التصنيفات: 
نصائح