أعراض التسمم الغذائي وطرق علاجه

أعراض التسمم الغذائي وطرق علاجه

التسمم الغـذائي Food Poisoning

 تُستخدم عبارة "التسمم الغذائي" لوصف مجموعة أعراض ناتجة عن تناول أطعمة ملوثة بالبكتيريا أو السموم التي تنتجها هذه الكائنات، كما ينتج التسمم الغذائي عن تناول الأغذية الملوثة بأنواع مختلفة من الفيروسات والجراثيم والطفيليات ومواد كيماوية سامة مثل التسمم الناتج عن تناول الفطر و اللحوم والبيض والأسماك الفاسدة.

توضح الإحصائيات أن شخص من بين أربع إلى ستة أشخاص يسقط ضحية التسمم الغذائي في الولايات المتحدة الأمريكية سنويا، أي أنه هناك حوالي 76 مليون أمريكي يسقط ضحية التسمم الغذائي سنويا، إلا أن معظم هذه الحالات تكون خفيفة وبسيطة ولا تحتاج إلى عناية طبية، فقط حوالي 325000 حالة تحتاج للعناية الطبية ومنها حالات أخرى تكون خطيرة ومهدده للحياة وأن هناك 5200 حالة وفاة تحصل سنويا في الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة لعلل التسمم الغذائي.

ومن الطبيعي أن نميز بين نوعين من التسمم وهما:

· التسمم الغذائي الناجم عن تناول الأغذية، التي تحتوي على السموم، والتي تنتجها بكتيريا معينة، بعد أن لوثت الطعام وتكاثرت فيه.

· النوع الثاني، التسمم الناجم عن الأمراض، والتي تحدث بسبب تناول طعام ملوث بالبكتيريا.

 

أعراض الإصابة بالتسمم الغذائي:

تبدء الأعراض بالظهور على الشخص الذي تناول الطعام الملوث بعد عدة ساعات أو أيام، وهذه الأعراض هي:

  • شعور الشخص بالإعياء.
  • حدوث القيء.
  • حدوث الإسهال.
  • شعور الشخص بآلام ومغص في المعدة.
  • فقدان الشهية.
  • شعور الشخص بألم عضلي.
  • الإصابة بالحمى.
  • إحساس بألم عضلي.
  • القشعريرة.

 

أعراض التسمم الغذائي الخطير

هناك التسمم الغذائي الخطير الذي يصيب بعض الأشخاص، وخصوصاً إذا كان لدى الشخص حساسية شديدة لتأثير هذه العدوى، وهناك بعض العلامات التي تدل على حالة تسمم غذائي حادة وخطيرة، وهنا يجب التدخل الطبي، وهي:

  • القيء الذي يستمر لأكثر من يومين.
  • حدوث إسهال الذي يستمر مع الشخص المصاب لأكثر من ثلاث أيام، وقد يكون الإسهال مصحوب بالدم، حيث يرفض الجسم الاحتفاظ بالسوائل فيقوم بإفراغها عن طريق القيء أوالإسهال.
  • وجود دماء في القيء.
  • حدوث اختلاجات.
  • اضطراب الحالة الذُهانية. تداخل الرؤية وازدواجها.
  • أختلال قدرة الشخص على الحديث.
  • حدوث جفاف بالفم.
  • قلة التبول أوانعدامه.

 

العوامل المساعدة في حدوث التسمم الغذائي:

عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية
ترك الطعام لفترة طويلة في جوِّ الغرفة قبل أكله
التسخين أو التبريد غير الكافيين
عدم إنضاج الطعام جيّداً عند الطبخ
تلوث الطعام بطعام آخر ملوث
تلوث الطعام بأدوات ملوثة
تجميد اللحوم كبيرة الحجم أو تسييح اللحوم المجمّدة بطريقة غير صحيحة
أكل الخضروات أو الفواكه دون غسلها
تناول الأطعمة المعلّبة الفاسدة
أنتقال الميكروبات من شخص مصاب للطعام.

 

متى يجب التوجه الى الطبيب؟

يجب التوجه للطبيب، في حال شعرتم بالام في البطن الشديد، أو لم يتوقف القيء بعد تناول الطعام. ومن يتعرض لخطر الإصابة بالجفاف عليه زيارة الطبيب، بما في ذلك كبار السن، والاطفال، وذوي الحالات الصحية الخاصة ممن يعانون مشاكل في القلب، والأمراض المزمنة. وإذا كنتم تعانون من القيء والإسهال، بجانب شعوركم بالدوران أثناء محاولتكم الوقوف، حينها يجب زيارة الطبيب.

وهناك أسباب أخرى تستدعي التوجه الى الطبيب:

  • ظهور أعراض عصبية، مثل الخدر.
  • اذا أصبتم بحمى، ووصلت درجة حرارتكم 40 درجة، ولا يمكنكم تخفيض الحرارة بواسطة المسكنات.
  • وجود الدم في اللعاب، أو البراز، أو القيء، والذي يستمر لأكثر من بضعة أيام.
  • الإسهال الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام أو أكثر.

 

كيف تعالج التسمم الغذائي؟

لا تسرع في تناول العقاقير المضادة للإسهال، التي تصرف دون وصفة طبية أو استشارة طبيب، فجسدك يحاول طرد البكتيريا أو الفيروس المسبب للمرض، لذا يجب عدم التدخل في عملية الشفاء الطبيعية.

وتناول قدر كبير من الماء والعصائر لتعويض السوائل التي يفقدها الجسم، وتجنب الجفاف، بالإضافة إلى الأطعمة سهلة الهضم مثل الموز والأرز والخبز المحمص، والراحة التامة.

وهناك طرق منزليه لعلاج التسمم الغذائي البسيط

1- الماء

في حال إصابتك بالتسمم الغذائي يفقد جسمك المزيد من الماء، لذلك يُنصح بتناول المزيد من المياه لأهميته في طرد السموم من الجسم، والتخفيف من حدّه الأعراض المُصاحبة للتسمم الغذائي.

2- الزنجبيل

الزنجبيل يعد علاج فعال لعلاج اغلب المشاكل المتعلقة بالجهاز الهضمي، بما في ذلك تلك الناجمة عن التسمم الغذائي، لذا يُنصح بتناول شراب الزنجبيل بالعسل حال الإصابة بالتسمم الغذائي.

3- خل التفاح

يحتوي خل التفاح على خصائص مضادة للالتهابات والبكتريا، لذا يساعد على تهدئة بطانة الجهاز الهضمي وقتل البكتريا، لذا يمكن تناول مزيج ملعقة كبيرة من خل التفاح في كوب من الماء الساخن قبل تناول الطعام، في حال الإصابة بالتسمم الغذائي.

4- الزبادي

يحتوي الزبادي على مضادات للجراثيم والميكروبات التي تساعد على محاربة البكتريا المسببة للتسمم الغذائي.

5- الليمون

يحتوي شراب الليمون على خواص مضادة للالتهابات والفيروسات والجراثيم، كما أن الحمض الموجود في الليمون يساعد على قتل البكتريا المسببة للتسمم الغذائي.

6- الريحان

الريحان من الأعشاب الفّعالة التي تستخدم لتهدئة آلام البطن الناتجة عن التسمم الغذائي، بفضل اجتوائها على خصائص مضادة للميكروبات والتي تساعد على محاربة الكائنات الدقيقة .

7- النعناع

يساعد النعناع على تخفيف تقلصات المعدة، والتخفيف من حدّه الأعراض المُصاحبة للتسمم الغذائي كالغثيان والقئ والدوخة.

8- الثوم

اكتشف العلماء مركبا في الثوم أكثر فعالية مائة مرة في مكافحة نوع شائع من البكتيريا التي تسبب التسمم الغذائي، تسمى "كامبيلوباكتر"، من نوعين من المضادات الحيوية هما إريثرومايسين وسيبروفلوكساسين وغالبا ما ينشط المركب في وقت قصير جدا.

 

نصائح للمصاب بالتسمم الغذائي:

  •  شرب كميات كافية من الماء النقي خصوصا في حال حدوث إسهال شديد أو قيء (ترجيع)، وتناول هذا الماء لا يكون بدفعات كبيرة بل على دفعات صغيرة.
  •  الامتناع عن تناول الأطعمة أو المشروبات لبضع ساعات (غير الماء النقي).
  • التدرج في تناول الطعام، وذلك بتناول القليل من الأطعمة السهلة الهضم، الخبز الأسمر أو الموز أو الأرز الأبيض المطبوخ بقليل جداً من الدهن أو البطاطا المسلوقة
  •  تجنب بعض أنواع الأطعمة مؤقتا، مثل الحليب الصناعي كامل الدسم والمشروبات المحتوية على الكافيين والأطعمة الدسمة بأنواعها أو الأطعمة المُضاف إليها توابل أو فلفل حار
  •  خذ قسطاً كافياً من الراحة البدنية.
  •  تجنب تناول أدوية وقف الإسهال التي قد تتسبب ببطء في تخليص الجسم من البكتيريا والمواد الكيميائية المتسببة بمشكلة التسمم الغذائي.

 

كيفية الوقاية من التسمم الغذائي:

لا تستطيع الدول القضاء على هذه المشكلة كليا عن طريق سن القوانين، ومراقبة أماكن تحضير الأطعمة، والفحص الدوري للأشخاص المعنيين بتحضير الطعام. كما يتناسب حجم المشكلة عكسيا مع وضع الدولة من الناحية الاقتصادية، والثقافية والتكنولوجية وكذلك درجة التعليم لدى العاملين في محلات إعداد الطعام، ولدى الجمهور المستهلك لهذه الأطعمة.

فنرى أن حالات التسمم الغذائي بشكل عام محدودة في الدول المتقدمة، ومنتشرة في الدول الفقيرة فيتوجب على مجال إعداد الطعام القدر الأكبر من المسؤولية تجاه المستهلك عن طريق شراء اللحوم من أماكن معتمدة وذات خبرة في حفظ الأغذية وكذلك يتوجب على هذه المحلات توفير المعدات اللازمة لحفظ اللحوم خاصة والأنواع الأخرى من الأطعمة على وجه العموم حتى نمنع تكاثر البكتيريا والتي غالبا ما تحتاج إلى درجات حرارة معتدلة للنمو وكذلك الاهتمام بأماكن التحضير من ناحية الصرف الصحي، والنظافة العامة، وكذلك الاهتمام بالعاملين من الناحية التثقيفية بخصوص التسمم الغذائي والنظافة البدنية وغسل اليد جيدا بعد قضاء الحاجة وإبعاد المرضى منهم عن عملية التحضير وخاصة أولئك الذين يشتكون من نزلات معوية. وعدم ترك الأطعمة مكشوفة أو معرضة للحشرات أو الجو الحار لفترات طويلة، واستعمال القفازات عند لمس الأطعمة والتخلص من الأطعمة القديمة بشكل يومي وعدم خلط الأطعمة، القديمة مع الطازجة وخاصة التخلص من الأطعمة التي تغير لونها أو طعمها أو رائحتها والإحساس بالمسؤولية تجاه المستهلكين وعدم التصرف من منطلق مادي بحت.

 

Share blog: 
التصنيفات: 
صحة وطب