يظل هم الوالدين الأكبر تربية الأولاد فهي المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقهما منذ خلق الله الخلق ويتوقف سلوك الأبناء على تربية الوالدين فصلاح المرء واستقامته رهن بأسلوب تربيته صغيراً وقد يتصور البعض أنه من أساسيات التربية العقاب، وأن الزجر الدائم ينشئ طفلاً مهذباً. والحقيقة عكس ذلك فالسلوك الجيد والتصرف السليم من الطفل لا يجد له دافعاً إلا حنانا ًوعطفاً وإشعاراً بالرعاية من قبل الوالدين.

فكيف تُربي طفلًا يتحمل نتيجة تصرفاته، بحيث تكون لديه إمكانية تصحيح أخطائه وتجنب تكرارها، سواء كان هناك من يراقب أفعاله هذه أو كان وحده.

ولذلك فعليك القيام بالخطوات التالية:

• عليكم أن تعطوه إرشادًا واضحًا عن المبادئ والثوابت الأخلاقية والتصرف المتوقع منه.
• كونوا قدوه وتصرفوا بأسلوب مهذب وتجنبوا استخدام لهجة غير محترمة في وجود طفلكم غالبا ما يقلد أطفالكم عاداتكم لذلك كونوا قدوة حسنة لأطفالكم من خلال سلوككم الجيد،
• أقضوا وقتا كافيا مع أطفالكم، تحكموا في نبرة صوتكم وحدته ولهجتكم عندما تتحدثون إلى أطفالكم أو تصحيح سلوكهم وعلموهم الأخلاق الحسنة.
• ساعدوا طفلكم ان يكتشف قدراته فمثلا ان كان طفل كثير التخريب والعبث قوموا بتحميل الطفل مسئولية ان ينظف غرفته واثنوا عليه واخبروه انه قادر على ترتيبها.
• تعويد الطفل علي استخام عباره"من فضلك" "لو سمحت" عندما يريد شيئا وأستعمال هذه المفردات معه عندما تطلبون منه شيئا مهما.
• استخدام كلمه "شكرا" كلما قام بعمل لنا فبذلك يتعود أن يشكرالأخرين عنما يقومون بأي شيء من أجله.
• تصيدوا الفرص والتي تروا فيها الطفل بصورة حسنة فأن كان طفلكم كثير البكاء والصراخ وفي يوم طلب منك طلب بدون صراخ قولوا  له" أعجبني طلبك بصوت منخفض أحب هذا السلوك كثيرا".
• لا تخبروا طفلكم بأستمرار انه عنيد،غير مهذب لان هذا سيرسخ في ذاكرته ويتصرف على هذا الاساس لكن اخبروا طفلكم انه مطيع وسيسمع الكلام ستجدونه يستجيب لكم فورا لأنه يشعر انكم وثقتم به .
• ممارسة التربية الإيجابية والمتسقة تساعد على تنمية علاقة صداقة بينك وبين طفلك. اقرأ لطفلك كتبا تقدم رسائل إيجابية. علمه كيف يجلس ليأكل. فغرس الانضباط في الطفل يساعده على تنمية الاحترام لعائلته وللآخرين.
• اذا رأى الطفل نفسه بصورة سلبية فساعدوه ان يرى نفسه بأيجابية مثلا انا سيء فأنا دائما اتلفظ بألفاظ بذيئة فتقول الام وأيضا تستطيع ان تتكلم بادب فلما لا تبدأ من الان ؟ مع ابتسامة خفيفة ونظرة توحى بتصديق الام وايمانها ان طفلها سيتغير.
• لا تلجؤا إلي العنف في التعامل معه ولا تضربوه فالطفل الذي يضربه أهله سيتعود علي أن يضرب أن يضرب الأخرين.
• لا تتركوا فرصه لا تعبروا فيها له عن حبكه له ضموه، قبلوه، أنظروا إليه بحب كل هذه طرق تعبرون من خلالها عن حبكم له والطفل الذي يشعر أنه محبوب ستكون ثقته بنفسه كبيره وسيتعامل مع الأخرين بحب.
• يجب تعامل الزوج والزوجه مع بعضهم البعض بأحترام متبادل لأن ذلك من أهم الدروس التي تعلم الطفل الأحترام فتعليم الطفل عن الاحترام عملية تدريجية، كونوا صبورين عند التعامل مع أطفالكم.